قمة آبي وأفورقي التاريخية.. هل تنهي التوترات بين إثيوبيا وإرتيريا؟

قمة آبي وأفورقي التاريخية.. هل تنهي التوترات بين إثيوبيا وإرتيريا؟


09/07/2018

وصل رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد علي، أمس، إلى أسمرة عاصمة إريتريا، في أول زيارة رسمية لمسؤول إثيوبي منذ قرابة عقدين من الزمن.

ويبحث آبي في أسمرة، مع الرئيس الإرتيري، أسياسي أفورقي، العلاقات الثنائية إضافة إلى الملفات الخلافية بين البلدين، وأبرزها ملف الحدود، فيما يتوقع أن تستمر زيارة آبي يومين، بحسب ما أوردت شبكة "ميديل ايست".

وأعلن آبي أحمد، اتفاقه مع أفورقي على إعادة فتح سفارتي بلديهما، واستئناف استخدام موانئ إريتريا.

آبي بحث في أسمرة مع الرئيس الإرتيري العلاقات الثنائية إضافة إلى الملفات الخلافية بين البلدين وأبرزها ملف الحدود

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ميليس إليم، لوكالة الصحافة الفرنسية: إنّ "الزيارة جزء من مساع لتطبيع العلاقات مع إريتريا، ومن المتوقع أن يتباحث آبي مع القيادة الإريترية حول كيفية رأب الصدع".

من جهته قال وزير الإعلام الإريتري، يماني جبر ميسيكل، في تغريدة على تويتر، بعد اجتماع الزعيمين: إن "القمة من المتوقع أن تمهد الطريق أمام تغييرات إيجابية سريعة".

وفي مشهد لم يسبق له مثيل، خرج آلاف الإريتريين للترحيب بآبي، وفق لقطات بثها تلفزيون إريتريا الحكومي، ورفرف علم إثيوبيا على امتداد شوارع إريتريا؛ حيث نشر رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في أسمرة، على تويتر، صوراً لإريتريين مبتسمين يلوّحون لموكب الزعيمين.

اقرأ أيضاً: آبي أحمد علي .. من "الإرهاب الأحمر" إلى السلام الأخضر

وحظي آبي بإشادة دولية بفضل تقاربه مع إريتريا، بعد أن تولى السلطة، في نيسان (أبريل) الماضي، وأعلن الشهر الماضي، أنه سيلتزم ببنود اتفاق سلام أبرم بعد الحرب التي استمرت من عام 1998 إلى عام 2000؛ حيث يدفع الزعيم، البالغ من العمر 41 عاماً، باتجاه المزيد من الإصلاحات الجريئة لكسر عزلة إثيوبيا عن العالم الخارجي، التي استمرت لأعوام.

وكان وفد إرتيري قد زار العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، قبل أسبوع، تمهيداً لهذه الزيارة التاريخية، التي ينتظر أن تضع حداً لواحدة من أطول التوترات في القارة الإفريقية.

يذكر أنّ إريتريا استقلت عن إثيوبيا عام 1993، بعد حرب استمرت 3 عقود، لكن الصراع اندلع مجدداً بينهما عام 1998، حول بلدة بادمي، الواقعة على حدودهما المتنازع عليها؛ حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين، إلا أنّ لأسمرة وفداً دائماً في أديس أبابا، يمثلها في الاتحاد الإفريقي، الذي يقع مقره بالعاصمة الإثيوبية.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية