قضية الخلية الإرهابية تتدحرج... قرارات وشيكة بشأن الإخوان وحزبهم

قضية الخلية الإرهابية تتدحرج... قرارات وشيكة بشأن الإخوان وحزبهم

قضية الخلية الإرهابية تتدحرج... قرارات وشيكة بشأن الإخوان وحزبهم


16/04/2025

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمعلومات تتعلق بقرارات مهمّة جدًا من الدولة الأردنية بحق جماعة الإخوان المسلمين وممثلها السياسي جبهة العمل الإسلامي.

ونشر نشطاء أردنيون نصوصًا قانونية تؤكد أنّ أيّ حزب سياسي يعمد إلى تشكيل خلايا إرهابية مسلحة أو تنظيم فعاليات غير مرخصة يحق للحكومة حله وفصل أعضائه من مجلس النواب.  

وانتشر هاشتاغ "حل جماعة الاخوان" عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس كالنار بالهشيم، بعد إعلان دائرة المخابرات الأردنية عن ضبط خلية تابعة للجماعة كانت تحضر لمخططات إرهابية تمسّ أمن الدولة الأردنية.

وفي السياق كشف مصدر رسمي أردني مطلع عن قرارات مرتقبة بحق جماعة الإخوان في الأردن وحزبها في البرلمان، الذي يحمل اسم "جبهة العمل الإسلامي"، لأنّهم كانوا على دراية تامة بالخلية.

كشف مصدر رسمي أردني مطلع عن قرارات مرتقبة بحق جماعة الإخوان في الأردن وحزبها في البرلمان

ووفق شبكة (إندبندنت عربية)، فقد كشفت المصادر أنّ جماعة "الإخوان المسلمين" و"حزب جبهة العمل الإسلامي" كانا على معرفة ودراية تامة بانتماءاتهم، وسبق لهم أن طالبوا الحكومة بالإفراج عنهم تحت قبة البرلمان باعتبارهم معتقلي رأي، وتضيف المصادر أنّ متابعة نشاط الخلية منذ عام 2021 يقطع الطريق تماماً على "الإخوان المسلمين" للتذرع باستهدافها والتضييق عليها من السلطات الأردنية بسبب نشاطها في الشارع المتضامن مع غزة.

وأكد مراقبون لـ (حفريات) أنّ هناك معلومات شبه مؤكدة تتحدث عن قرار مرتقب بإرادة ملكية بحلّ مجلس النواب وحلّ جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق مكاتبها ومؤسساتها، والقبض على عدد منهم كانوا على علم بنشاطات الخلية منذ عام 2021، وتغيير الحكومة مع بقاء جعفر رئيسًا بعد أن تستقيل حسب الدستور.

هذا، وتعالت في الشارع الأردني دعوات إلى حلّ جماعة الإخوان لم يسبق لها مثيل، وشارك نشطاء ومحللون سياسيون وإعلاميون ونواب وشخصيات عامة وعسكريون سابقون بالمطالبة باتخاذ أقصى العقوبات بحق الجماعة، لأنّها تمسّ أمن الوطن، وتشكّل مخاطر كبيرة على المواطنين.

وأشار المحلل الأمني والاستراتيجي العميد الأردني محسن الشوبكي إلى أنّ رد الشارع الأردني على هذه المخططات جاء شبيهًا بما فعله الشعب المصري في مواجهة الإخوان، مؤكدًا أنّ الجماعة لا تبني أوطانًا، بل تسعى لهدمها بدعم وتمويل من جهات خارجية لخدمة أجندات مشبوهة.

وكشف الشوبكي في تصريح إعلامي عبر قناة (صدى البلد) المصرية عن أنّ الصاروخ الذي تم ضبطه من قبل السلطات الأردنية كان مخبّأ في منطقة سكنية شعبية، ممّا يكشف مدى خطورة هذه الخلية الإرهابية على حياة المواطنين.

نشطاء ومحللون وسياسيون وإعلاميون ونواب وشخصيات عامة وعسكريون سابقون يطالبون باتخاذ أقصى العقوبات بحق الجماعة.

 

واختتم: "من يصنع السلاح لا يمكن أن يكون أمينًا على بناء الدولة، ويجب التعامل مع الإخوان بكل قوة وحزم من أجل الحفاظ على استقرار الدولة"، مشددًا على أنّ مصر والأردن يد واحدة في مواجهة الإرهاب، وكلنا قمنا بدعم غزة على الأرض، عكس الإخوان الذين يستخدمون التقوى لخداع الناس.  

من جانبه توقع الكاتب الصحفي الأردني البارز عمر الرداد عبر قناة (العربية) أن تقوم السلطات الأردنية بمنع أنشطة جماعة الإخوان المسلمين بعد كشف خلية التخريب، لافتًا إلى أنّ القضية سيكون لها تبعات كارثية بما يتعلق بجماعة الإخوان.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي حسين رواشدة أنّ ملف الخلية الإرهابية التي خططت لزعزعة الأمن الوطني الأردني سيتدحرج سياسياً خلال الأيام المقبلة، وأنّ التحقيقات ستكشف عن العقل المدبر والأطراف الداخلية والخارجية التي تورطت في العملية، إضافة إلى الجهات الممولة.

وتوقع الرواشدة أن تشهد المرحلة المقبلة سياقًا جديدًا ومختلفًا للعلاقة بين الدولة وجماعة "الإخوان المسلمين"، في حين وصف المحلل السياسي حسن البراري ما حدث بأنّه محاولة يائسة للتمرد على سلطة الدولة الأردنية، ووجود جهات داخلية مرتبطة بالخارج تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة.

وتقول مصادر لـ (إندبندنت): إنّ الأردن بعد الكشف عن هذا المخطط بات أمام محاولة جادة لخلق حالة فوضى حقيقية داخل البلاد بعد تنامي الشحن الشعبي واستغلال التعاطف مع غزة، وظهور خطاب راديكالي غير معهود أردنياً.

أكد الكاتب والمحلل السياسي حسين رواشدة أنّ ملف الخلية الإرهابية التي خططت لزعزعة الأمن الوطني الأردني سيتدحرج سياسياً خلال الأيام المقبلة

وأشارت هذه المصادر إلى أنّ ملف هذه القضية لم يغلق بعد، وأنّ الأيام المقبلة قد تكون حبلى بتفاصيل إضافية.

في غضون ذلك سلطت جهات رسمية الضوء على الجماعات الطلابية الإخوانية تحسبًا لأيّ فعاليات في الشارع الأردني، وكشف مصدر أكاديمي عن وجود جماعات طلابية، رغم ادعائها العمل تحت مظلة الأنشطة الثقافية والاجتماعية، تُعتبر امتداداً لتنظيم الإخوان المسلمين غير المرخص، والذي تحول جزء من كوادره نحو التطرف والعنف".

وأضاف المصدر لموقع (السوسنة) المحلي: إنّ الكشف عن هذه الخلية يؤكد مخاطر اختراق التنظيمات الإرهابية للوسط الجامعي، الذي يجب أن يُحافظ على دوره كمساحة للفكر الحر والابتكار، لا للعنف والتطرف".

وقال المصدر الأكاديمي: إنّ القوائم المذكورة هي:  

قائمة أهل الهمّة (الجامعة الأردنية).  

قائمة أهل الكرامة (الجامعة الهاشمية).

بسواعدنا نبنيها (جامعة البوليتكنك) .

جيل النهضة (جامعة الطفيلة). 

لجنة التغيير (جامعة الزيتونة).  

وكان مصدر أمني قد كشف أمس عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، كانت تخطط لتنفيذ أعمال عنف واسعة النطاق على الساحة الأردنية.

وكانت السلطات القضائية الأردنية قد قررت صيف العام 2020 حلّ جماعة "الإخوان المسلمين" على أن تؤول ممتلكاتها وأصولها إلى جمعية جماعة الإخوان المسلمين المعتدلة في البلاد، التي تأسست العام 2015.

وفي انتخابات البرلمان التي جرت في أيلول (سبتمبر) العام الماضي تمكن نواب جبهة العمل الإسلامي من الحصول على (31) مقعدًا في المجلس المكون من (138) عضوًا، لكنّهم أخفقوا بالظفر بأيّ مواقع قيادية في البرلمان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية