قائد فيلق القدس يبعث رسالة إلى الميليشيات الموالية له... ما هي؟

قائد فيلق القدس يبعث رسالة إلى الميليشيات الموالية له... ما هي؟


22/11/2020

طلب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني من حلفاء إيران تفادي التوترات مع الولايات المتحدة التي من شأنها أن تمنح إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب سبباً لشنّ هجمات في الأسابيع الأخيرة له في منصبه، حسبما قال مسؤولون عراقيون لوكالة "أسوشييتد برس".

وجاءت تصريحاته تزامناً مع زيارة يجريها إلى العراق، حيث أفادت وسائل إعلام عراقية وأجنبية أمس بأنّ لقاء جمع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مع إسماعيل قاآني في بغداد.

لكن بعد ساعات فقط من إيصال قاآني رسالة إيران في بغداد، وبينما كان ما يزال في العراق، أطلِق وابل من صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية، لتهبط على بعد أمتار قليلة من السفارة الأمريكية. وتسبب بعض الصواريخ التي سقطت خارج المنطقة الخضراء في مقتل طفل وإصابة 5 مدنيين.

 

إسماعيل قاآني يطلب من حلفاء إيران تفادي التوترات مع الولايات المتحدة لعدم منح ترامب سبباً لشنّ هجمات

ويُعتقد أنّ ميليشيا غير معروفة إلى حد كبير باسم "أصحاب الكهف"، على صلة بكتائب حزب الله العراقية، هي التي شنّت الهجوم الصاروخي بعد إعلانها مسؤوليتها عنه. من جانبها، نفت كتائب حزب الله إطلاقها الصواريخ، وزعمت أنّ هدنة بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) ما زالت سارية.

يُذكر أنه في ظل ولاية ترامب تصاعدت التوترات مع إيران، ووصلت إلى ذروتها بداية العام بالضربة الجوية الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قرب مطار بغداد. وشنت إيران هجوماً صاروخياً باليستياً رداً على الضربة القاتلة التي شنت بطائرة مسيرة، كما استهدفت جنوداً أمريكيين في العراق وأصابت بعضهم.

وكان ترامب قد قرّر عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع القوى العالمية، بهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية، وأعاد فرض عقوبات معوقة على إيران، ما أدى إلى شل اقتصادها.

بعد ساعات فقط من رسالة قاآني، أطلِق وابل من صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء لتهبط على بعد أمتار من السفارة الأمريكية

ومنذ ذلك الحين، تخلت إيران عن جميع القيود المفروضة على برنامج تخصيب اليورانيوم، رغم محاولة شركاء دوليين آخرين في الاتفاق إنقاذه دون جدوى.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن القادمة عن خططها لإعادة الانضمام أو إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

بيد أنّ هناك قلقاً متزايداً بشأن ما قد يفعله ترامب بحق إيران قبل مغادرته منصبه، بما قد يشمل توجيه ضربة محتملة لأعداء الولايات المتحدة بالخارج.

من جانبه حذّر مستشار المرشد الإيراني في مقابلة مع "أسوشييتد برس" من أنّ أي هجوم أمريكي على إيران يمكن أن يؤدي إلى "حرب شاملة" في المنطقة.

وقال حسين دهقان الذي خدم في الحرس الثوري الإيراني قبل أن يصبح وزيراً للدفاع في عهد الرئيس حسن روحاني: "نحن لا نرحب بالحرب، ولا نؤيد البدء بالحرب".

الصفحة الرئيسية