فتاوى الإخوان بشأن الجهاد تورطهم... ما الموضوع؟

شنّ رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي هجومًا كبيرًا على جماعة الإخوان والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على خلفية الفتاوى التي صدرت عنهم بشأن وجوب الجهاد المسلح على جميع الأفراد، ومحاصرة السفارات في البلاد العربية.

وقال برهامي: إنّ الإخوان واتحادهم ملزمون بهذه الفتاوى بالجهاد عينًا في البلاد التي يقيمون فيها أو المجاورة لهم وفيها يهود.

وتساءل برهامي في مقطع مرئي له عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك): "أليس هناك حدود مشتركة مع اليهود في البلاد التي يقيم فيها الإخوان مع لبنان، وحدود مفتوحة مع سوريا؟ فلماذا لا تذهبون إلى الجهاد فيهما، وتلك البلاد ليس بينها وبين اليهود عهود؟"، مضيفًا: "اذهبوا إلى الحرب، فأنتم تفتون بأنّ الجهاد أصبح فرض عين، وأنتم تجلسون في هذه البلاد، فلماذا لا تجاهدون؟."

أليس هناك حدود مشتركة مع اليهود في البلاد التي يقيم فيها الإخوان مع لبنان وحدود مفتوحة مع سوريا؟

وتابع رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: لبنان وسوريا دول مفتوحة، وفيها يهود، فاذهبوا إلى الجهاد، أم أنّكم متخصصون في التحريض على مصر والأردن فقط؟، مستطردًا: لا بدّ أن تراعوا مصالح المسلمين عمومًا، وليس مصلحة جماعتكم فقط، هداكم الله سواء السبيل.

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التابع لجماعة الإخوان قد أصدر فتوى "بوجوب الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على ضرورة التدخل العسكري الفوري للدول الإسلامية دعمًا للمقاومة الفلسطينية، وإلغاء كافة أشكال التطبيع مع تل أبيب.

ويدعو الاتحاد الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة وإسطنبول التركية مقرًا له، إلى حصار الاحتلال الإسرائيلي برًا وبحرًا وجوًا، وضرورة التدخل العسكري الفوري من قِبل الدول الإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية على المستويات العسكرية والمالية والسياسية.