"القافلة".. العمل الأكثر شمولاً حول عبد الله عزام ودوره في صعود الجهاد العالمي

مراجعة كتاب: "القافلة: عبد الله عزام وصعود الجهاد العالمي"

"القافلة".. العمل الأكثر شمولاً حول عبد الله عزام ودوره في صعود الجهاد العالمي


23/03/2023

لا يزال كتاب "القافلة: عبد الله عزام وصعود الجهاد العالمي" لتوماس هيجهامر، بعد ثلاث سنوات من نشره، العمل الأكثر تفصيلًا وشمولًا حول عزام ودوره في تطوير الجهاد العالمي.

عزام، أفغانستان، والحركة الجهادية

بداية من المهم تقديم تعريف سريع بالمؤلف، يعمل توماس هيجهامر باحثًا أولَ في مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية (FFI) وأستاذًا مساعدًا في قسم العلوم السياسية في جامعة أوسلو. تعلَّم دراسات الشرق الأوسط في جامعة أكسفورد، ومعهد الدراسات السياسية في باريس، ومؤلف كتاب “الجهاد في المملكة العربية السعودية” (2010) ومحرر “الثقافة الجهادية” (2017). وقد أجرى بحثًا ميدانيًا مكثفًا في الشرق الأوسط، بما في ذلك مقابلات مع متشددين سابقين، وأدلى بشهادته حول الجماعات الجهادية أمام الكونجرس الأمريكي والبرلمان البريطاني.

هذه الخلفية قادت هيجهامر إلى عبد الله عزام، أحد أكثر المُنظّرين الجهاديين نفوذًا في كل العصور. كان عزام رجل الدين الفلسطيني الذي قاد تعبئة المقاتلين العرب إلى أفغانستان في الثمانينيات، وقام بدورٍ حاسمٍ في تدويل الحركة الجهادية، قبل أن يُقتل عام 1989 في بيشاور، باكستان. وفاة عزام هي قصة طويلة في حد ذاتها، جريمة قتل مُلغزة لا تزال دون حل حتى يومنا هذا. على أحد المستويات، كتب هيجهامر سيرة عزام، متتبعًا رحلته من قرية في الضفة الغربية إلى أفغانستان، لكن نهوض عزّام بهذا الدور تجعل الكتاب في الوقت نفسه تأريخًا للجهادية، وتفسِّر سبب انتشارها عالميًا في هذا الوقت بالذات.

غلاف الكتاب

يعتبر المؤلف أن “الجهاد الأفغاني” بمنزلة “الانتشار الأعظم” في سياق عولمة الجهادية، لكننا لم نفهم حقًا سبب انضمام العرب إليه. الجواب العميق لا يكمن في الدين الإسلامي، ولا في السياسة الدولية، ولكن في السياسة الداخلية للعالم العربي بعد الحرب. هذه واحدة من الأفكار الرئيسة الواردة في الكتاب: لقد أصبح الجهاد عالميًا لأسبابٍ محلية ووطنية.

الأطروحة الخام لهيجهامر هي أن استبعاد الإسلامويين من السياقات السياسية الوطنية والمحلية دفعهم نحو الساحة الدولية. ويتجلى ذلك جيدًا في مسار عزام وحياة التجوال التي عاشها، نتيجةً للمعارضة التي واجهها في الدول التي كان يقيم فيها. لقد أفرز استبعاد الدول العربية للإسلاميين من المشاركة في السياسة الوطنية طبقة من الناشطين الذين عملوا في فترة السبعينيات على ظهورهم على مستوى المسرح الدولي. في الثمانينيات أضفى بعض هؤلاء الإسلامويين على فكرة التضامن الإسلامي تفسيرًا عسكريًا، وشرعوا في دعوة المسلمين للقتال في حروب بعضهم بعضًا.

ما حدث في الثمانينيات لا يزال مهمًا، لأن الحرب السوفييتية-الأفغانية هي مهد الحركة الجهادية اليوم. كان هذا هو المكان الذي نشأ فيه تنظيم القاعدة، وكان المكان الذي تبنى فيه قادة مشهورون مثل أسامة بن لادن التشدد. أصبحت الشبكات التي تشكّلت في أفغانستان العمود الفقري للحركة الجهادية في التسعينيات، والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث شغل “العرب الأفغان” السابقين الأدوار الرئيسة في معظم الجماعات الجهادية. ومن الناحية الفكرية أيضًا، كان للجهاد الأفغاني دور حيوي، سواء كحاضنة للأفكار الرئيسة أو كمصدرٍ للثقافة الجهادية الفرعية التي نعرفها اليوم.

وحتى من منظور مقارن، فإن التجربة الأفغانية مذهلة وفريدة من نوعها، كونها أنتجت أكبر حركات التمرّد العابرة للحدود في التاريخ الحديث. عند مقاربة تحوّل الجماعات الجهادية للعمليات العابرة للحدود الوطنية، نجد أن هيجهامر كان واضحًا وضوح الشمس: لم يكن ذلك بسبب عبد الله عزام، لكن قلة من الأفراد اضطلعوا بدورٍ أكثر أهمية منه في دفع الجهاد إلى العالمية.

تعليم عزام الديني وخلفيته في جماعة الإخوان المسلمين، أقدم حركة إسلاموية، أعطاه مكانة دينية وأتاح له شبكة اتصالاتٍ لم يمتلكها أي عربي آخر في بيشاور في حقبة الثمانينيات. كانت الظاهرة العربية الأفغانية ستظهر بدونه، لكنه جعلها أكبر بكثير مما كان يمكن أن تكون عليه.

كانت رسالة عزام الأساسية في الثمانينيات: ضرورة ذهاب المسلمين للقتال في أفغانستان بغض النظر عن دعم حكوماتهم من عدمه. وقد نظّر للجهاد كأولوية ضد سلطات الدولة بالقوة، وساعد ذلك في إنتاج حركة لم تتمكن الدول الأصلية للجهاديين من السيطرة عليها ووضع آلية تصعيد أيديولوجية تعني أن الحركة ستتطرف أكثر فأكثر. وعلى هذا النحو، فإن قصة عولمة الجهاد هي درس في العواقب غير المقصودة لكل من الحكومات والإسلامويين المتطرفين.

يسرد هيجهامر ثلاثة أسباب رئيسة لاعتبار عبد الله عزام أحد آباء الجهاد العالمي.

أولًا، العلاقة الزمنية بين جهوده الشخصية في التجنيد، وتدفق المقاتلين العرب إلى أفغانستان. كثّف عزام جهوده حوالي عام 1984 من خلال نشر فتواه المتعلقة بالمقاتلين الأجانب، وتأسيس ما عُرف باسم “مكتب الخدمات”. شهد العامان التاليان زيادة حادة في تدفق متطوعي الحرب. علاوة على ذلك، إذا نظرنا إلى كيفية تجنيد المتطوعين في الفترة 1985-1986، نرى تجنيد عدد كبير منهم من قبل أفراد تابعين لمكتب الخدمات أو أشخاص قالوا إنهم استلهموا أفكار عزام.

ثانيًا، حتى لو بحثنا عن كثب عن المُحرِّكين الأوائل الآخرين، فإننا لا نجد أي شخص تداني مساهمته مساهمةَ عزام.

ثالثًا، في سيناريو مناقض للواقع من دون عزام، من الصعب أن نرى كيف يمكن أن تكون التعبئة العربية قد اتخذت الأبعاد التي كانت عليها. وعلى حد تعبير هيجهامر:

"خلال معظم فترة الحرب، كان عزام هو عالم الدين العربي الوحيد الذي استقر في بيشاور، لذلك إذا أخرجناه من المعادلة، فسوف يتبقى معنا مجتمع عربي أفغاني عادي بحت، كان من المحتمل أن يكافح من أجل القيام بعملية تجنيدٍ مماثلة. لو جاء شخص عادي بأفكار عزام نفسها، لما كانت ستُؤخذ بالجدية ذاتها. وبالمثل، لم يكن بإمكان الناشطين العاديين مثل أسامة بن لادن الوصول إلى أنواع المنصات رفيعة المستوى نفسها التي يتمتع بها عالم دين كبير مثل عزام. إلى جانب ذلك، كان العرب الأفغان يفتقرون إلى وسيطٍ طبيعي بين المتطوعين العرب والمجاهدين الأفغان، الأمر الذي كان سيحدّ بدوره من قدرتهم على إنشاء بنية تحتية لاستقبال المقاتلين العرب وتدريبهم".

عزام: الحياة والإرث

ينقسم كتاب الدكتور هيجهامر إلى ستة عشر فصلًا، مرتبة ترتيبًا زمنيًا، وتشكّل جزئين متميزين. تغطي الفصول من الأول إلى السادس فترة عزام قبل أفغانستان، بينما تتناول الفصول من السابع إلى الخامس عشر الفترة التي قضاها في أفغانستان.

في الجزء الأول، الذي يتناول حياة عزام قبل التجربة الأفغانية، يغطي كل فصل جانبًا من خلفيته يساعد على فهم تأثيره اللاحق: خلفيته كفلسطيني، وعضو في جماعة الإخوان المسلمين، ومقاتل فدائي، وعالم إسلامي، ومنشق متجول، ومؤلف.

في الجزء الثاني، تتناول الفصول الدور الذي اضطلع به في الجهاد الأفغاني، الأمر الذي يساعدنا على تقييم مساهمته في عملية حشد المقاتلين. لقد كان، جزئيًا، بهذا الترتيب، محركًا مبكرًا، ودبلوماسيًا، ومديرًا، ومُجنِدًا، ومُنظِّرًا، ورجلًا عسكريًا، ومُقيمًا، وموضوعًا للجدل، وهدفًا للاغتيال.

وأخيرًا، يعتبر الفصل السادس عشر خاتمة تناقش إرث عزام المتنازع عليه. منذ لحظة وفاته، بدأت جماعات إرهابية مختلفة تبني أفكار عزام، والتنافس مع بعضها بعضًا. فبمجرد وفاة عزام، أصبح التنافس على السلطة في العالم الجهادي في أفغانستان وباكستان حربًا للجميع ضد الجميع، وتوقفت لبعض الوقت بسبب هيمنة تنظيم القاعدة، والآن تعود مرة أخرى مع صعود تنظيم داعش. هذه الدينامية هي في حدِّ ذاتها دليل على أن عزام لا يزال أحد أكثر المنظّرين تأثيرًا في الجماعات الجهادية المعاصرة.

يأتي عنوان كتاب هيجهامر في مقالٍ كتبه عزام في عام 1987، قبل عامين من وفاته، بعنوان “اِلْتَحِق بالقافلة”، الذي دعا فيه جميع المسلمين القادرين إلى القتال في أفغانستان. أصبح الكتاب على الفور أحد كلاسيكيات الأدبيات الجهادية، ولا يزال يُقرأ على نطاقٍ واسع حتى اليوم. ومنذ ذلك الحين، دخل تعبير “اِلْتَحِق بالقافلة” إلى المعجم الجهادي كمرادف للانضمام إلى الحركة الجهادية. (على سبيل المثال، كان عنوان أول خطاب علني لمؤسس داعش، أبو مصعب الزرقاوي، في يناير 2004، داعيًا المسلمين للانضمام إلى الجهاد ضد الحكومة الدستورية في العراق).

يُعد مؤلف كتاب “القافلة” إلى حدٍّ كبير أحد أكثر الباحثين المعاصرين اطلاعًا ومعرفة بالفكر الإسلاموي المتطرف، وهذا الكتاب يؤكد ذلك. وهو يستند إلى الكثير من المصادر الأولية والمقابلات، وينجح باستمرار في تحقيق توازن بين تركيز السيرة الذاتية على عزام والتحليل الدقيق للصورة الأكبر لكيفية تدويل الجهاد وكيف أن إرث عزام له تأثير على الجماعات الجهادية الدولية حتى يومنا هذا. سيجد القراء رؤى مهمة حول جوانب متعددة من الأحداث والاتجاهات في هذا الكتاب.

الأساطير والألغاز

إحدى أكثر الأفكار إثارة للاهتمام هي دراسة هيجهامر لتورّط الولايات المتحدة مع مقاتلي المجاهدين في أفغانستان. يقدم هيجهامر تحليلًا جادًا وغير متحيّز لفكرة تدريب الولايات المتحدة، وإنشائها الفيلق الدولي من الجهاديين العرب الذين قاتلوا في أفغانستان، وبعد انسحاب الاتحاد السوفييتي، تحولوا إلى تنظيم القاعدة وانقلبوا على رعاتهم السابقين.

وقد تكررت نظرية “النتائج السلبية غير المقصودة” هذه في كثيرٍ من الأحيان لدرجة أنها أصبحت الآن أشبه بالحكمة التقليدية، حتى بين أولئك الذين يعملون على مكافحة الإرهاب بشكلٍ احترافي. غير أن هيجهامر يثبت أنها مضللة. ويقول إن المشكلة الأولى في النظرية هي أنها غير منطقية: لم يكن هناك سبب لوكالة الاستخبارات المركزية لدعم المقاتلين العرب في أفغانستان في الثمانينيات لأنهم كانوا غير مهمين عسكريًا. لم يُشكّل العرب أبدًا أكثر من 1 في المائة من المتمردين الذين يقاومون الاحتلال السوفييتي، وكان العرب، بعبارة ملطفة، بالكاد من بين أكثر القوات فعالية. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك الأحداث التي وقعت في جاجي في عام 1987، معركة تاريخية في التأريخ الجهادي كانت تستخدم في ذلك الوقت كعامل تعبئة من قبل الجهاديين العرب، التي يثبت هيجهامر أنها لم تكن أكثر من مجرد مناوشة، وبالكاد بالنجاح الذي صوّره ستون عربيًا أو نحو ذلك: “استمرت العملية ليلة واحدة فقط، ولم تحقق الكثير”، كما كتب هيجهامر، حيث أُجبر المقاتلون العرب على “التراجع عندما تعرّضوا لقصفٍ مدفعي كثيف”.

ثمة عامل آخر يتمثل في أن “العرب الأفغان” لم يكونوا بحاجة إلى تدريبٍ من قبل الولايات المتحدة لأن من بين صفوفهم العشرات من ضباط الجيش والشرطة السابقين من كل دولة تقريبًا في الشرق الأوسط الكبير.

الحقيقة البسيطة الأخرى هي أنه لم يُكتشف أي دليل على الإطلاق يظهر أي تعاون بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية و”العرب الأفغان”.

هذا لا يعني أن سياسة الولايات المتحدة في أفغانستان المحتلة من قبل الاتحاد السوفييتي كانت خالية تمامًا من المشكلات. كما يوضح هيجهامر في الكتاب، فإنه لم يكن لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الموارد المحلية لمراقبة الوضع على الأرض على نحوٍ فعّالٍ أو السيطرة حتى على الدعم الذي قدمته للمجاهدين. لم يكن هناك سوى عشرة أشخاص من وكالة المخابرات المركزية في إسلام أباد، وثلاثة فقط يغطون أفغانستان.

إن شهادة مسؤولي المخابرات العربية والباكستانية، الذين تعاملوا مع المقاتلين العرب في أفغانستان، تعزّز الأدلة على أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لم تتعامل مع المتطوعين العرب، ما يدل على مدى عدم ارتياح الجهاديين العرب للتورّط الأمريكي، وكيف نأوا بأنفسهم عن القنوات الأمريكية. ومع ذلك، فإن لا مبالاة وكالة المخابرات المركزية، وعدم وعيها بالعرب، يعني أنها لم تبذل أي جهد لمنع تدفق المقاتلين الأجانب. فلقد تمكّن عزام شخصيًا من السفر إلى الولايات المتحدة غير مرة للتجنيد وجمع الأموال دون أي عوائق.

كان البُعد الاستخباراتي الباكستاني هو المكان الذي كانت فيه الأمور أكثر إثارة للقلق. ففي ظل عدم تواجدها القوي على الأرض، تم توزيع الكثير من سخاء وكالة المخابرات المركزية من خلال وكالة الاستخبارات الباكستانية، التي أنشأت وبدأت تمرد المجاهدين في أفغانستان قبل سنوات من الغزو السوفيتي. كانت الأصول المفضلة لوكالة الاستخبارات الباكستانية هي العناصر الأكثر تطرفًا والأكثر معاداة للولايات المتحدة، مثل قلب الدين حكمتيار، وتلقّت الكثير من الدعم الأمريكي. كان دفاع الولايات المتحدة الوحيد عند انتقادها هو القول بأن هذه الجماعات كانت أقوى من منظورٍ عسكري، لكن هذا كان ينطوي على قصر نظر خطير.

من الأجزاء القيّمة المماثلة في الكتاب، الجزء المخصص لمقتل عبد الله عزام، الذي سقط في تفجيرٍ في وضح النهار خارج مسجده في بيشاور في الساعة 12:20 من بعد ظهر يوم الجمعة، 24 نوفمبر 1989. ظهرت الكثير من التكهنات حول من قتل عزام.

يحدد هيجهامر ما لا يقل عن تسعة مشتبهين فيهم، بمن فيهم بن لادن، وخليفته كزعيم لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وحكمتيار، والمخابرات الأمريكية، والسوفييت، وباكستان، وإسرائيل. (نظريات مقتل عزام أكثر من تسعة، لأن الخيارات لا يستبعد بعضها بعضًا). ولا يدّعي هيجهامر أنه فك خيوط لغز الجريمة الغامضة، ولا غرابة.

الخلاصة

إلى جانب تحليل هيجهامر، يُقدِّم الكتاب لمحةً عامة عن أعمال عبد الله عزام حتى يتمكّن القراء من فحصها بأنفسهم. تنتشر مجموعة عزام الأيديولوجية في أشكالٍ مختلفة، وخضعت لتحريرٍ مكثّف بعد وفاته وتوزيع غير مُنظّم، لكن المؤلف يقدم قائمة مصادر شاملة تستند إلى أبحاثه في المكتبات، ومحلات بيع الكتب، وعلى الإنترنت على مدى سنوات عديدة.

صورة هيجهامر عن عزام متعددة الأوجه ودقيقة. يظهر سرد حياة عزام ومسيرته المهنية مزيجًا من السمات الشخصية والقوى الاجتماعية والمصادفات التي شكّلت هويته ودوره. يتسم كتاب “القافلة”، الذي بين أيدينا، بالدقة ويُعنى بالتفاصيل، علاوة على أنه يزاوج بين التاريخ والعلوم السياسية في قالب شيق للقارئ. لذا، يُوصى به لأي باحث في الإسلاموية أو الجماعات الجهادية أو تاريخ الشرق الأوسط.

عن "عين أوروبية على التطرف"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية