غولن يطالب بتحقيق دولي في محاولة الانقلاب المزعوم

غولن يطالب بتحقيق دولي في محاولة الانقلاب المزعوم


12/08/2019

طالب زعيم حركة الخدمة الداعية فتح الله غولن بفتح تحقيق دولي في محاولة الانقلاب المزعوم، وبالتوقف الفوري عن عمليات الاختطاف والتعذيب والقتل في السجون، فيما جددت حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وعدد من الأحزاب الموالية للحكومة طلبها من الإدارة الأمريكية بتسليم زعيم حركة الخدمة الداعية فتح الله غولن لتركيا باعتباره مدبر الانقلاب الفاشل، على حد زعم الحكومة التركية.

وسلط محامو غولن الضوء على تصريحات موكلهم غولن السابقة التي طالب من خلالها السلطات التركية بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في التهم الموجهة إليه، معلناً استعداده للإعدام في حال إثبات هذه اللجنة أياً من تلك التهم.

حزب العدالة والتنمية الحاكم يجدد طلبه من الإدارة الأمريكية بتسليم زعيم حركة الخدمة فتح الله غولن

الاعتقالات التي تمت طيلة الفترة الماضية جاءت تأكيداً لمقاربة المعارضة حول أحداث تلك الليلة، إذ تراها "انقلاباً مدبرا[" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

ولقد أسفرت هذه الأحداث عن مقتل 251 شخصاً وإصابة ألفين و194 آخرين، كما أن نظام أردوغان استغلها جيداً لإعلان حالة الطوارئ في البلاد يوم 21 تموز (يوليو) 2016 وانتهت في 18 من الشهر ذاته 2018، أي أنها استمرت عامين كاملين مددت خلالهما 7 مرات.

وبحسب تقرير صدر عام 2019 عن لجنة تحقيق إجراءات حالة الطوارئ، فإن حكومة أردوغان قامت خلال هذه المدة باتخاذ 131 ألفاً و922 "تدبيراً"، وفصلت 125 ألفاً و678 موظفاً عمومياً من وظائفهم بموجب مراسيم بحكم القانون أصدرها أردوغان ونزع رتب 3 آلاف و213 عسكرياً.

وأغلقت السلطات التركية ألفين و761 مؤسسة وهيئة، فضلاً عن إغلاق 204 مؤسسات إعلامية.

في سياق متصل ذكر تقرير حول "التكلفة الاجتماعية لحالة الطوارئ خلال عامين" الذي نشر في كانون الثاني (يناير) 2019 أن "الرقم الحقيقي لضحايا ومتضرري حالة الطوارئ والقوانين التي أصدرها أردوغان خلال تلك الفترة أكثر من 250 ألف شخص، فيما بلغت أعداد أقارب الضحايا ما يقرب من مليون و500 ألف شخص.

ومؤخراً اعترف رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو بأن أحداث الانقلاب كانت عبارة عن سيناريو من أجل توظيفها في نقل تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي.

كما كشفت وثائق سرية أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هو قائد المجموعة الانقلابية التي أصدرت أوامر التعبئة، وأعلنت الحكم العسكري أثناء توليه رئاسة أركان الجيش إبان محاولة الانقلاب المزعوم في 15 تموز (يوليو) 2016.

وفي آذار (مارس) الماضي، كشفت وثيقة كتبها مدعٍ عام تركي في 16 تموز (يوليو) 2016 تؤكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يعرف ما سيحدث، وتركه يمضي قدما ليصبح ذريعة لتأسيس دولة الرجل الواحد، وقمع خصومه وتغيير سياسته الداخلية وعلاقاته الدولية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية