غضب ودعوات لمقاطعة نتفليكس والأخيرة تعتذر.. هل روّجت المنصة للجنس مع الأطفال؟ 

غضب ودعوات لمقاطعة نتفليكس والأخيرة تعتذر.. هل روّجت المنصة للجنس مع الأطفال؟ 


15/09/2020

أثارت شبكة "نتفليكس" مجدداً جدلاً واسعاً وصل إلى حد إطلاق دعوات لمقاطعتها بعد عرضها فيلماً فرنسياً جديداً حمل اسم "مينيون" أو "لطيفات"، حيث وجّهت لها انتقادات حادة واتهامات في التشجيع على استغلال الأطفال جنسياً، بحجة تسليط الضوء على الضغوطات التي يمرّ بها الأطفال والمراهقون من قبل ذويهم.

تدور أحداث الفيلم حول صراع تعيشه الطفلة إيمي المنحدرة من عائلة مسلمة تسكن باريس، حيث تنضم إلى فرقة تؤدي رقصات يتخلّلها إيحاءات جنسية

قصة الفيلم

يتناول الفيلم، الحائز على جائزة أفضل إخراج في مهرجان "صندانس" السينمائي، قصة المراهقة "إيمي" البالغة من العمر 11 عاماً، والتي تؤدي دورها فتاة سنغالية تُدعى "فتحية يوسف عبد الحي"، حيث تلتحق خلال أحداث الفيلم بفرقة رقص أسستها 3 فتيات أخريات هاربات من قيود الحياة العائلية.

وتدور أحداث الفيلم، الذي كتبته وأخرجته المخرجة السنغالية ميمونة دوكر، حول صراع تعيشه الطفلة إيمي المنحدرة من عائلة مسلمة تسكن باريس، حيث تنضم إلى فرقة الرقص التي تؤدي رقصات يتخللها إيحاءات جنسية، الأمر الذي ينعكس على علاقة إيمي بوالدتها وقيم عائلتها، وفق تعريف الفيلم على موقع "إم دي بي" المختص بالأفلام السينمائية.

خسائر بالمليارات

أثار الفيلم غضباً عارماً عُبِّرَ عنه بإطلاق حملة مقاطعة واسعة النطاق بدأت في 19 آب (أغسطس) الماضي، وتسبّبت في خسائر قُدّرت بـ 9 مليارات دولار، عقب تقدّم بعض الناشطين بعريضة لموقع "Change.or"، طالبوا فيها بحذف الفيلم من المنصة، وذلك بعد تغيير المنصة لبوستر الفيلم ووضعها آخر أكثر جدلاً، وسرعان ما لاقت العريضة إقبالاً واسعاً ليصل عدد الموقعين عليها إلى 600 ألف شخص رافض للعمل.

أثار الفيلم غضباً عارماً تمّ التعبير عنه بإطلاق حملة مقاطعة واسعة بدأت في 19 آب الماضي، وتسبّبت في خسائر قُدّرت بـ 9 مليارات دولار

ولم يقتصر الغضب على المشاهدين والناشطين فحسب، بل وصل إلى احتجاج أعضاء الكونغرس الأمريكي، تم كوتون، وجيم بانكس، على ما وصفوه أنه "مواد إباحية"، مطالبين وزارة العدل الأمريكية، بتجريم مثل هذه العروض، وفق ما أورد موقع مصراوي.

اقرأ أيضاً: غضب آلاف المشتركين من نتفليكس يكبدها خسائر فادحة.. ما القصة؟‎

نتفليكس تعتذر

دفعت حملة المقاطعة شركة نتفليكس إلى نشر اعتذار على صفحتها الرسمية في موقع تويتر، وقامت بحذف البوستر الجديد.

وقالت "نتفليكس" في اعتذارها: "نأسف بشدة للعمل الفني غير اللائق الذي استخدمناه ، لم يكن الأمر جيداً، ولم يكن مُعبراً عن الفيلم الذي فاز بجائزة صندانس".

بدورها، قالت ناطقة باسم "نتفليكس"، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إنّ "مينيون فيلم اجتماعي يتناول الضغوط التي يُشكّلها المجتمع ككلّ وشبكات التواصل الاجتماعي على الفتيات الصغيرات".

وأضافت: "ندعو جميع من يعتبرون أنفسهم معنيين بالقضايا التي يطرحها هذا الفيلم إلى مشاهدته".

ترويج "البيدوفيليا" والجنس مع الأطفال 

استجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف دول العالم مع حملة المقاطعة من خلال إطلاق عدة وسوم تدعو إلى مقاطعة نتفليكس، بسبب الفيلم الذي تتضمن مشاهده العديد من الإيحاءات الجنسية ومشاهد غير لائقة تؤديها البطلة السنغالية في عدة مشاهد راقصة تحاكي راقصات التعري، بالإضافة إلى مشاهد تظهرها تقوم بتصوير جسدها في أوضاع غير لائقة ونشرها على منصات التواصل.

احتوت مشاهد الفيلم على إيحاءات جنسية ومشاهد غير لائقة

ودشّن الناشطون وسوماً منها "إلغاء نتفليكس"و"نتفليكس بيدوفيليا" و"قاطعوا نتفليكس"، حيث غردوا عبرها، مطالبين بإلغاء الاشتراك مع نتفليكس بسبب ما تحتويه من مشاهد تنتهك قوانين حقوق الأطفال، التي تنص على عدم تصوير الأطفال في مشاهد مُخلّة.

اقرأ أيضاً: جدل في الشارع الأردني بعد عرض مسلسل "جن" عبر "نتفليكس"

وغرّد الناشطون منتقدين اعتداء نتفليكس على القيم والحدود الأخلاقية والعائلية، حيث كتبت أمل الحارثي: "لا أعرف أين تريد أن تصل نتفليكس، لقد تجاوزت كل الحدود الأخلاقية، هناك حملة دولية لمقاطعتها".

وأشار المغردون إلى أنّ الفيلم يعمل على نشر البيدوفيليا والجنس مع الأطفال؛ فغرّدت الناشطة روان قائلة: "طبعاً يا جماعة نتفليكس حابين ينشروا الشي المقرف اللي اسمو بيدوفيليا اللي هو شهوة الكبار للأطفال".

وختمت تغريدتها بوسم "#ضد_البيدوفيليا".

وانتقد بعض الناشطين الأعمال الفنية التي تُقدّمها المنصة بشكل عام وليس هذا الفيلم فحسب، فقد غرّد الناشط هاني السعدي قائلاً: "البداية كانت نشر الشذوذ الجنسي ثم الإلحاد والآن البيدوفيليا هذه منصة نتفليكس لتدمير القيم والأخلاق".

وتجاوب الناشطون على مواقع التواصل مع الوسوم عبر نشرهم صوراً تُظهر إلغاء اشتراكهم في المنصة الترفيهية، وغرّد الناشط بسام ناصر قائلاً: "لقد ألغيت اشتراكي، وأدعوكم لفعل الشيء نفسه". وختم قائلاً: "أفلام مريضة".

ودافع البعض عن الفيلم، مشيرين إلى أنّ أحداثه تكشف الجنس المفرط للفتيات قبل المراهقة، وغرّدت الممثلة الأمريكية، تيسّا تومسون مدافعة عن الفيلم الذي اعتبرته "جميلاً، ويتحدث عن تجربة فتاة سوداء في باريس".

يُذكر أنّ شركة نتفليكس أثارت العديد من موجات الجدل في العالم من خلال أعمالها التي يرى البعض أنّها تهدف إلى نسف القيم الأخلاقية والدينية والمجتمعية، وكان آخرها فيلم "المسيح" الذي يطرح تساؤلات حول العودة الثانية للمسيح، مشتبكاً مع الثقافة المسيحية واليهودية والإسلامية. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية