
قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان: إنّ جماعة الإخوان ذات طبيعة خاصة في التجنيد، فهي لا تجند أبداً من الإعلام، ولكن هناك طريقة منظمة للتجنيد لا يؤدي الإعلام دوراً فيها على الإطلاق، وإنّ الإعلام الإخواني في ظل حكم الإخوان لمصر كان يتحرك وفق ما يراه مكتب الإرشاد، وينفذ ما يقوم به التنظيم من إعداد، مشيراً إلى أنّ 30 حزيران (يونيو) لم يكن فقط مجرد إزاحة الإخوان، ولكنّه بداية النهاية للجماعة، فكان إسقاط حلمهم الذي حوله المصريون إلى كابوس بنهايتهم عندما اكتشف الشعب الخديعة الكبرى، وكانوا يظنون أنّ حكمهم لمصر سيظل (500) عام، ولكنّهم لم يستمروا أكثر من (500) يوم.
وأوضح رشوان أنّ هناك (26) مقالة كتبت أثناء حكم الإخوان، ونشرت في مصر حتى لا يظن أحد أنّها صحوة متأخرة، وفي الكتاب جزء خاص عن بداية جماعة الإخوان حتى سقوطها في 30 حزيران (يونيو).
وأضاف أنّ ما يقوم به الإخوان في إعلامهم حاليّاً ما هو إلا بروباغندا، وإذاعة أشياء ليست حقيقية، ولا يوجد هدف لإعلام الإخوان إلا مصر ولا يوجد فيها شيء يسعون إليه إلا إسقاط الحكم، حتى في اللحظة الحالية شديدة الدقة في الظرف الإقليمي نجد إعلامهم يتجنب عن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رفض بشدة تهجير الفلسطينيين والمساس بالأمن القومي، ولكنّ إعلامهم استمر في أحاديثه المعتادة المستهدفة للدولة المصرية.
إعلام الإخوان شتام بلا حياء، ويحاول استخدام مصطلحات خارجة ليحبط المسؤولين في مصر، والأمر ليس مجرد التجاوز الأخلاقي وقلة الأدب ولكنّه هزّ الهيبة.
وقال رشوان خلال كلمته بالندوة الحوارية حول كتابه الجديد "الإخوان... إعلام ما بعد السقوط"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: "التجنيد في الجماعة اقتصر داخل العائلات، وأصبح قليلاً بعد سقوط الحلم باستمرار حكمهم لمصر لمدة (500) عام، والتحول الشديد الذي رأوه من الشعب المصري مع السلوك العدواني العلني للجماعة، وهناك نسبة ليست قليلة منهم خرجوا من عباءة الجماعة وأفكارها المتطرفة".
وأكد أنّ الشعب المصري أصبح حريصاً ومتفهماً لنوايا الجماعة الإخوانية، مؤكداً أنّ جماعة الإخوان هي في النزع الأخير.
وشدد رشوان على أنّه لن تتغير أهداف الإعلام الإخواني مهما كانت التحديات التي تواجهها مصر، ولن يتوقف عن محاولاته في الهجوم على الدولة، قائلاً: "هو إعلام عواجيز الفرح، لا يخلو من النميمة، فهو إعلام الندابة، لا يستطيع صناعة خبر، ولكنّه يندب ويشمت فقط".
وختم حديثه قائلاً: "إعلام الإخوان شتام بلا حياء، ويحاول استخدام مصطلحات خارجة ليحبط المسؤولين في مصر، والأمر ليس مجرد التجاوز الأخلاقي وقلة الأدب، ولكنّه هزّ الهيبة في مصر، وهم يقصدون ذلك".