عناصر من ميليشيات مقتدى الصدر يهددون العراقيين بالذبح.. فيديو

عناصر من ميليشيات مقتدى الصدر يهددون العراقيين بالذبح.. فيديو


31/05/2020

أعلنت السلطات العراقية، أمس، فرض حظر تجول شامل في جميع مناطق البلاد لمدة أسبوع، في ظل محاولاتها الرامية للسيطرة على تفشي وباء كورونا، فيما تجددت الاحتجاجات المطالبة برحيل الحكومة ومجلس النواب ووقف التغول الإيراني عبر ميليشياتها والأحزاب الموالية لها على المشهد العراقي، كما تعالت الأصوات الشيعية المطالبة بإنهاء تلك التظاهرات بطرق الوحشية.

أحد عناصر ميليشيات مقتدى الصدر يهدد بقتل المعتصمين العراقيين وإزالة خيامهم

آخر تلك الأصوات صدرت عن أحد عناصر ميليشيات رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي هدد بقتل المعتصمين العراقيين وإزالة خيامهم، مشيراً إلى أنهم في ميليشيات "جيش المهدي وسرايا السلام" جاهزين للمهمة وينتظرون الأمر فقط، وفق ما أوردت "شبكة اورينت".

وتداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل هذا التهديد الذي جاء عبر بث مباشر للعنصر وهو يخاطب ويناشد زعيمه الصدر.

وقال العنصر لزعيمه الصدر، وهو جالس في بيت ويحمل سلاحاً آلياً: "أعطنا أمر أن نعزل من البصرة إلى العمارة للناصرة خيم المعتصمين .. نحن قادرون ومستعدون للموت"، وأشار بيده إلى رقبته؛ أي إنّهم مستعدون لذبح المتظاهرين.

وشتم العنصر قتلى الاحتجاجات العراقية ووصف المتظاهرين بـ"أبناء السفارات"، وألمح إلى أنّ حكومة الكاظمي الجديدة تريد إزالة الخيم وقمع المتظاهرين ولكنها لا تستطيع بسبب القانون الدولي والرأي العام.

ووثق ناشطون عراقيون عبر فيديوهات سابقة قيام عناصر مسلحة "تتبع للصدر" وتضع شارات "جيش المهدي وسرايا السلام" وهي تطلق النار على المتظاهرين، الأمر الذي نفاه رجل الدين الشيعي المقرب من إيران رغم الفيديوهات وأقوال شهود عيان.

امرأتان مواليتان للصدر تهددان أم شاب قتل في الاحتجاجات العراقية بالذبح

وأمس هددت امرأتان وضعتا خلفهما صورة لـلصدر، أم القتيل مهند القيسي، الذي سقط في الاحتجاجات العراقية ضد حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي قبل نحو شهرين، بالذبح إذا عاودت الإساءة لمقتدى الصدر واتهامه بقتل ولدها وقمع المتظاهرين.

وبحسب إحصائية للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، فإنّ أكثر من 600 متظاهر قتلوا وأصيب أكثر من 25 ألفاً في المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها بغداد ومحافظات عراقية جنوبي البلاد للمطالبة بإجراء تغييرات في العملية السياسية ومحاربة الفساد والبطالة.

وقبل أسابيع تم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي عقب أشهر من استقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، على خلفية احتجاجات عارمة نهاية العام الماضي.

ومنذ تشكيل الحكومة الجديدة توقفت الاحتجاجات بشكل مؤقت، بعد أن وعد الكاظمي بتحقيق مطالب المتظاهرين والتحقيق في عمليات القتل وتعويض عائلات القتلى وتحسين الواقع المعاشي والاقتصادي ومحاسبة المفسدين، إلا أنّ خيم الاعتصامات السلمية ماتزال منتشرة في بعض المحافظات لحين تحقق وعود الحكومة الجديدة.

وكانت الاحتجاجات في العراق بدأت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) 2019، طالب فيها المتظاهرون برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية