على الملأ... طالبان تجلد 12 شخصاً بينهم 3 نساء بملعب في أفغانستان

في أولى عقوبات الجلد منذ أمر القائد الأعلى لطالبان القضاة هذا الشهر بتطبيق الشريعة بالكامل، نفذت حركة طالبان أمس عمليات جلد ضد (3) نساء و(9) رجال أمام مئات المتفرجين في ملعب رياضي، في إشارة إلى استئناف الحركة لشكل من أشكال العقوبة التي كانت تمارسها خلال حكمها في التسعينيات من القرن الماضي.

وأفاد مدير الثقافة والإعلام في ولاية لوكر قاضي رفيع الله صميم أنّ عمليات الجلد لم تُنفّذ علناً، مضيفاً أنّه "تم تنفيذ عقوبة مبنية على سلطة تقديرية بحق (14) شخصاً؛ (11) رجلاً و(3) نساء"، متابعاً: "العدد الأقصى لعمليات الجلد بحق أيّ شخص يبلغ (39) جلدة".

عقوبات الجلد إشارة إلى استئناف الحركة العقوبة التي كانت تمارسها خلال حكمها في التسعينيات

بالمقابل، نقلت وسائل إعلام عالمية أنّ مكتب والي ولاية لوغار، جنوب العاصمة كابل، دعا العامة إلى الملعب في بلدة بول علم في لوغار، وأنّه تم نشر الدعوات لحضور عملية تطبيق العقوبة التي أقيمت الساعة (9) صباحاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، فقد أكد مسؤول في مكتب الوالي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنّ كل من شملتهم العقوبة عوقبوا بما بين (21 و39) جلدة، بعد إدانتهم في محكمة محلية بالسرقة والزنا، وقال: إنّ مئات الأشخاص حضروا عملية الجلد، وإنّه فرض الحظر على التقاط الصور والمقاطع المصورة.

أمر القائد الأعلى لطالبان القضاة هذا الشهر بتطبيق الشريعة بالكامل

يُذكر أنّ تسجيلات وصوراً انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أشهر تظهر عناصر طالبان وهم ينفذون عمليات جلد لأشخاص اتهموا بجرائم مختلفة، لكن هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤولون تنفيذ عقوبة من هذا النوع بناء على أمر قضائي.

هذا، ويحكم أخوند زاده، الذي لم يظهر في تسجيل مصور أو صور أو في الحياة العامة منذ عادت طالبان إلى السلطة في آب (أغسطس) 2021، عبر إصدار مراسيم من قندهار التي تُعدّ مهد الحركة ومعقلها.

كانت عمليات الجلد العلني والإعدام العلني والرجم بسبب الجرائم شائعة خلال الفترة الأولى من حكم طالبان

وكانت عمليات الجلد العلني هذه، بالإضافة إلى عمليات الإعدام العلنية والرجم بسبب الجرائم، شائعة خلال الفترة الأولى من حكم طالبان، من عام 1996 حتى عام 2001 عندما تم طرد الحركة في غزو بقيادة الولايات المتحدة.

وكانت حركة طالبان قد سيطرت في 15 آب (أغسطس) 2021 على العاصمة كابل، إثر هجوم خاطف على القوات الحكومية في جميع أنحاء البلاد، في ظل الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية والأطلسية، بعد (20) عاماً من الوجود العسكري في أفغانستان.

واستمر الانسحاب الفوضوي للقوات الأجنبية حتى 31 آب (أغسطس)، وكان عشرات آلاف المدنيين يندفعون مذعورين إلى المطار الوحيد في العاصمة ساعين للرحيل على متن أيّ طائرة متاحة.