إيران تصعد ضد الوكالة الدولية: لن نسلمكم تسجيلات الكاميرات

قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد: إنّ طهران لن تعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسجيلات كاميرات المراقبة لأنشطتها النووية.

وكانت الولايات المتحدة قد هددت أمس بالانسحاب من مفاوضات فيينا المتوقع أن تبدأ جولتها الـ 7 في فيينا خلال أيام.

وأضاف قاليباف في كلمة له خلال جلسة للبرلمان برئاسته: "لن نعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبداً صور كاميرات المراقبة، لأنّ اتفاق التفتيش مع الوكالة انقضى، وجميع البيانات ستبقى لدى إيران".

وأوضح قاليباف، بحسب ما أورده موقع العين، أنّ "إيران عازمة على تطبيق قانون إلغاء العقوبات، ولن يتم تجديد مهلة الاتفاق مع الوكالة الدولية".

قاليباف: لن نعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبداً صور كاميرات المراقبة، لأنّ اتفاق التفتيش مع الوكالة انقضى، وجميع البيانات ستبقى لدى إيران

وتابع: "بعد انقضاء فترة الأشهر الـ3 المحددة في القانون، لم يتم تجديد أي شيء، وبعد ذلك لم يتم تسليم أي عنصر من العناصر المسجلة للأنشطة النووية الإيرانية بالداخل إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذه الأشرطة المسجلة هي في حوزة إيران".

وفي كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، بدأت إيران بتطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي لقانون إلغاء العقوبات في إيران، الأمر الذي سمح لها برفع الأنشطة النووية.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد وقعت اتفاقاً مؤقتاً لمدة 3 أشهر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء زيارة مديرها العام رافائيل غروسي إلى طهران يوم 21  شباط (فبراير) الماضي، أي قبل يومين من مهلة حددتها طهران لوقف تنفيذ البروتوكول المنصوص عليه في الاتفاق النووي لتشديد الرقابة على برنامجها النووي.

بعد انتهاء مدة الاتفاق في 24 أيار (مايو) الماضي، أعلنت إيران أنّ الكاميرات ستواصل مهامها لمدة شهر إضافي لتسجيل الأنشطة النووية، بغرض منح الفرصة لمفاوضات فيينا لإنجاحها.

وانتهكت إيران عدة مرات الاتفاق النووي، وكان أشدّها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وتشترط التراجع عن الانتهاكات برفع كافة العقوبات الأمريكية.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف قد قال في وقت سابق: إنّ المفاوضات النووية في فيينا قد تستأنف الأسبوع المقبل.