شعبي ورسمي... تصعيد عراقي غير مسبوق ضد الميليشيات الموالية لإيران

شعبي ورسمي... تصعيد عراقي غير مسبوق ضد الميليشيات الموالية لإيران


19/07/2021

تظاهر المئات في بغداد أمس للمطالبة بـ"إنهاء الإفلات من العقاب" في العراق، على خلفية قتل أو خطف عشرات المعارضين والناشطين منذ بدء الانتفاضة الشعبية في تشرين الأول (أكتوبر) 2019.

وحمل المتظاهرون الأعلام وصور النشطاء الذين اغتيلوا، وساروا في وسط العاصمة تحت رقابة مشددة من الشرطة، وفق فرانس برس.

المئات يتظاهرون في بغداد والناصرية للمطالبة بـ"إنهاء الإفلات من العقاب" في العراق لكل من ارتكب جريمة بحق الناشطين 

وهتف المتظاهرون "لا للأحزاب السياسية! لا للميليشيات!"، في إشارة واضحة إلى الميليشيات المسلحة الموالية لإيران المتهمة في ارتكاب تلك الجرائم بحق النشطاء، ثم دوت في ساحة التظاهرة أغانٍ وقصيدة لواحدة من أبرز الناشطات في العام 2019، هي الفنانة الشابة صفاء سراي التي قتلت بعدما تلقت قنبلة مسيلة للدموع على رأسها في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في بغداد.

ومنذ الانتفاضة الدموية التي خلفت 600 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فرّ العديد من الناشطين من العراق أو لجؤوا إلى كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد خوفاً من الاغتيالات.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، لكنّ المتظاهرين يتّهمون الميليشيات النافذة الموالية لإيران والتي لا يمكن المساس بها، وهم مستاؤون لعدم محاسبة أي شخص.

مصطفى الكاظمي يؤكد أنه تعرض لـ3 محاولات اغتيال، وأنّ الطائفية متوغلة بالجيش والقوى الأمنية

وطالب المتظاهرون السلطات العراقية بالقبض على من أعطى أمر اغتيال الناشط العراقي هشام الهاشمي في تموز (يوليو) 2020 بعد توقيف منفذ الجريمة.

وتظاهر العشرات في الناصرية، ونُظّم الحدث عبر حملة على الإنترنت بعنوان "إنهاء الإفلات من العقاب في العراق" أطلقها ناشطون مغتربون ومقيمون.

ونظمت تجمعات رمزية صغيرة في باريس ولندن وهلسنكي، وفقاً لمقاطع فيديو نشرت على تويتر.

وفي إطار آخر أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه تعرض لـ3 محاولات اغتيال.

وأوضح في حوار مع العربية أنّ ظروف قبوله للمنصب جاءت نتيجة انهيار شامل، وقال: "لو لم أقبل المنصب لشهدنا حرباً أهلية نتيجة الانهيار آنذاك".

علاوي: لدى العراق مشكلة سياسية مع فصائل تزاحم الدولة العراقية وتدفع البلاد باتجاه خاطئ

وقال: "سنعمل بكل جد لإجراء الانتخابات في موعدها"، مضيفاً: "واهم من يعتقد أنني أسعى لتأجيل الانتخابات للذهاب لحكومة طوارئ".

وتابع: "سنحمي الانتخابات، وأدعو الناشطين للمشاركة بقوة وتحفيز الناس".

وأكد الكاظمي أنه تحقق مطلب العراقيين بمراقبين دوليين للانتخابات، مشيراً إلى دعم مفوضية الانتخابات بموازنة خاصة، وقال: "سندعو لاجتماع للقوى السياسية لإعلان مبادئ المنافسة الشريفة".

وتابع: "عدم مشاركتي في الانتخابات رسالة بحيادية حكومتي".

إلى ذلك، أوضح أنه عند تسلمه الحكومة وجد الطائفية متوغلة بالجيش والقوى الأمنية، وقال: إنّ المؤسسة العسكرية تحتاج لهوية وطنية عراقية بعيداً عن المذهبية.

وأضاف: إنه اختار سياسة الصمت لا الصدام، وتابع: "تم تضخيم التجاوزات من المؤمنين باللادولة".

بدوره، قال حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي أمس: إنّ لدى العراق مشكلة سياسية مع مجموعة صغيرة تدفع البلاد باتجاه خاطئ، مشيراً إلى أنّ اغتيال هشام الهاشمي يؤكد أنّ السلاح خارج الدولة تحدٍّ كبير.

وأضاف علاوي أنّ بعض الفصائل تزاحم الدولة العراقية، مقراً بوجود مشكلة في تصنيف بعض الفصائل التي تستهدف القواعد العسكرية.

وكانت مصادر عسكرية عراقية قد أكدت أنّ مكتب القائد العام للقوات المسلحة فرض إجراءات تشمل مراقبة أنشطة ميليشيات الحشد الشعبي داخل قواعد الجيش.

وكشفت أنّ من ضمن هذه الإجراءات منع استخدام قواعد الجيش في أنشطة خارجة عن القانون، كاستهداف القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية