شركة صناعات دفاعية تركية وصحيفة عالمية تكشفان نوع القنبلة التي استهدفت مستشفى المعمداني

كشفت شركة صناعات دفاعية تركية عن نوع القنبلة التي استهدفت مستشفى المعمداني في غزة مساء أول من أمس، وراح ضحيتها أكثر من (500) شهيد فلسطيني.

وقالت شركة (تروي) التكنولوجية الدفاعية: إنّ علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى في غزة جراء قصفه، فضلاً عن صوت الانفجار وقوته، تشير إلى أنّها قد تكون تابعة لقنبلة  (MK-84).

وشركة (تروي) Troy Teknoloji Savunma تعمل في مجال تقنيات الرؤوس الحربية والصواريخ الصغيرة والمواد الكيميائية شديدة الانفجار من الدرجة العسكرية.

مدير شركة (تروي) سعيد أرسوي بركتلي أوغلو، قال بحسب وكالة أنباء الأناضول: إنّ علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى وصوت الانفجار وقوته تشير إلى أنّها قد تكون قنبلة MK-84 بوزن (2000) رطل (910) كلغ، مجهزة بـ”JDAM”  ذخائر الهجوم المباشر المشترك، وليس صاروخاً، وذكر أنّه مع هذا التجهيز تحولت القنبلة إلى ذخيرة دقيقة موجهة.

شركة (تروي) التكنولوجية الدفاعية: القنبلة التي استهدفت المستشفى في غزة قد تكون قنبلة   (MK-84) أو قنبلة BLU-109، وكلتاهما في مخزون الجيش الإسرائيلي.

وفي إشارة إلى أنّ القنبلة تحوي قرابة (430) كيلوغراماً من المواد المتفجرة، قال بركتلي أوغلو: إنّ الذخيرة يمكن أن تكون مدمرة للغاية إذا وصلت إلى هدفها بالزاوية المناسبة، لافتاً إلى أنّه يمكن تعبئة هذه الذخيرة بأنواع مختلفة من المتفجرات لزيادة فعاليتها، وأنّ قنبلة MK-84 تحوي مادة HMX، ولها تأثير اختراق يمكن أن تدمر مبنى بسهولة.

وقال: "الاحتمال الآخر هو أنّه يمكن أن تكون قنبلة خارقة للتحصينات من طراز BLU-109، وكلتا القنبلتين في مخزون الجيش الإسرائيلي".

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عن نوع القنبلة التي تم إلقاؤها على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وأنّها من نوع MK-84 الأمريكية.

وتعتبر قنبلة Mark 84  مارك 84  قنبلة أمريكية متعددة الأغراض، وتزن القنبلة (925) كلغ،  منها (429) كلغ من المواد المتفجرة.

وخلال اليومين الماضيين مارست دولة الاحتلال الإسرائيلي تضليلاً إعلامياً، حاولت من خلاله نفي ارتكابها مجزرة قصف المستشفى الأهلي المعمداني في قلب غزة، التي أسفرت عن أكثر من (500) شهيد، بينهم عدد كبير من الأطفال، فضلاً عن مئات آخرين من المصابين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، في مؤتمر صحفي أمس، أنّ صور الرادارات الإسرائيلية أظهرت إطلاق صواريخ من القطاع وقت إصابة المستشفى.

(وول ستريت جورنال): القنبلة التي تم إلقاؤها على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، من نوع MK-84  الأمريكية.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أنّ طبيعة الأضرار وعدم وجود فجوة في الأرض تنفي فرضية القصف الجوي للمستشفى، مدعياً أنّ صاروخاً لحركة الجهاد الإسلامي سقط عن طريق الخطأ على المستشفى الأهلي في غزة.

بالمقابل، أكدت حركتا (حماس والجهاد)، في بيانين منفصلين، أنّ إسرائيل تحاول التنصل من استهداف مستشفى المعمداني الذي أودى بحياة المئات.

وقالت حركة الجهاد: إنّ مزاعم إسرائيل حول مسؤوليتها عن استهداف المستشفى باطلة ولا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أنّها لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، لا سيّما المستشفيات، كمراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ.

كما أشار البيان إلى أنّ مزاعم إسرائيل كانت متضاربة، إذ كان المتحدث باسم الخارجية قد قال إنّ الانفجار وقع داخل المستشفى عقب إطلاق الصواريخ من محيطها، في حين زعم بيان للجيش أنّ محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى.

وأوضحت (حماس) أنّ استهداف مستشفى المعمداني في غزة تم بقوة نارية أمريكية لا تمتلكها إلا إسرائيل، مشيرة إلى أنّها قدمت أكثر من رواية حول الكارثة من ساعة وقوعها.

وأردفت أنّ إسرائيل هدّدت مستشفى المعمداني بالقصف مع (22) مستشفى ومركزاً طبياً آخر، بمن فيهم من الأطقم الطبية والمرضى والجرحى، وقصفوا (23) سيارة إسعاف، وقتلوا أكثر من (25) طبيباً مع عائلاتهم.

يُذكر أنّ السلطات الصحية في غزة التي تسيطر عليها حركة (حماس) قالت: إنّ القصف الذي طال المستشفى الأهلي المعمداني أدى إلى مقتل أكثر من (500) شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء.