سياسي تركي مقرب من أردوغان: سنذهب إلى سوريا.. هل تعود العلاقات؟

سياسي تركي مقرب من أردوغان: "سنذهب إلى سوريا"!

سياسي تركي مقرب من أردوغان: سنذهب إلى سوريا.. هل تعود العلاقات؟


09/11/2022

في سياق المبادرات والإشارات التركية الموجهة للنظام السوري من أجل إعادة العلاقات معه، نقلت صحيفة "زمان" التركية عن دوغو برينتشاك رئيس الحزب الوطني المعروف بدعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانه أنّه "سيزور سوريا بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد قبل بداية العام الجديد".

وأفادت الصحيفة التركية المعارضة في التفاصيل بأنّ برينتشاك صرّح خلال مشاركته في اجتماع لحزبه في ولاية سيرت التركية قائلاً: "سنذهب إلى سوريا مع صديقنا رجل الأعمال التركي أدهم سانجاق في الشهرين المقبلين، في تشرين الثاني (نوفمبر) أو كانون الأول  (ديسمبر)، بدعوة من السيد بشار الأسد".

دوغو برينتشاك: سنذهب إلى سوريا في الشهرين المقبلين بدعوة من السيد بشار الأسد

واعتبر رئيس الحزب الوطني التركي في هذا السياق أنّ "السوريين هم أخوان الأتراك، وأنّه تم وضع عوائق وجدران بين البلدين، لكن ستتم إزالة كل هذا"، وتابع: "دع الشاحنات تأتي، دع قوافل التجارة تأتي وتذهب. دع البضائع المنتجة هنا تصدر، سنحيي التجارة مع جيراننا، سنجري محادثات معهم".

وأكد السياسي التركي أنّ زيارته إلى سوريا "تهدف إلى إنهاء الإرهاب في سوريا وإحلال السلام والطمأنينة لتركيا، فالزيارة تأتي لتهيئة ظروف الإنتاج والسلام وبدء التبادل التجاري".

دوغو برينتشاك: السوريون هم أخوان الأتراك، وقد تم وضع عوائق وجدران بين البلدين، لكن ستتم إزالة كل هذا

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة إلى أنّ دوغو برينتشاك يتحدث منذ شهر أيلول (سبتمبر) عن "موعد زيارته المزعومة إلى دمشق الذي أعلن تأجيله عدة مرات، وذلك في أعقاب صدور تصريحات للرئيس أدوغان ومسؤولين أتراك بشأن تخفيف التوترات مع سوريا".

وأشارت إلى أنّه "بعد أكثر من عقد من التوترات، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان في آب (أغسطس) الماضي صحة تقارير تتحدث عن تطبيع العلاقات مع دمشق، موضحاً أنّ تركيا لا تسعى لإزاحة بشار الأسد، على النقيض من التصريحات السابقة".

ونقلت "زمان" عن أردوغان قوله في تلك المناسبة: "لا تشغلنا هزيمة الأسد من عدمها... كل الخطوات التي اتخذناها مع الروس في شمال سوريا وشرق وغرب الفرات هدفها القتال ضد الإرهاب".

بعد أكثر من عقد من التوترات، أكد أردوغان صحة تقارير تتحدث عن تطبيع العلاقات مع دمشق

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قد تحدّث عن إمكانية رفع مستوى اتصالات أنقرة مع النظام السوري إلى المستوى الدبلوماسي، في حال توفرت الأرضية المناسبة لذلك. 

وسبق أن صدرت عدة تصريحات من مسؤولين أتراك حول ملف إعادة العلاقات مع دمشق، في حين نفى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في أيلول (سبتمبر) الماضي  وجود أيّ مفاوضات مع تركيا على مستوى وزارتي الخارجية، وقالت وكالة رويترز في الشهر ذاته إنّ رئيس الاستخبارات التركية "هاكان فيدان" التقى رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء "علي مملوك" في دمشق، وأنّهما بحثا إمكانية إجراء لقاء بين وزيري خارجية البلدين.

وفي أيلول (سبتمبر الماضي) أكدت تقارير صحفية أنّ رئيس المخابرات التركية عقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري في دمشق، في مؤشر على تقدم الجهود الروسية لإذابة الجليد بين الدولتين اللتين تقفان على طرفي النقيض في الحرب السورية.

يُذكر أنّه من شأن أيّ تطبيع في العلاقات بين الطرفين، بعد أن كان هذا التقارب مستحيلاً في المراحل المبكرة للصراع، أن يغيّر معالم الحرب السورية المستمرة منذ (10) أعوام، إذ يُعدّ الدعم التركي عاملاً رئيسياً لاحتفاظ المسلحين المعارضين بآخر موطئ قدم رئيسي لهم في الشمال الغربي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية