رضا بهلوي: المرشد الإيراني يسعى لدفع ابنه ليخلفه في المنصب

رضا بهلوي: المرشد الإيراني يسعى لدفع ابنه ليخلفه في المنصب

رضا بهلوي: المرشد الإيراني يسعى لدفع ابنه ليخلفه في المنصب


19/02/2023

بعد (5) أشهر من بدء حركة احتجاجات شعبية تشكّل تحدياً كبيراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، تكافح تشكيلات وشخصيات المعارضة داخل إيران وخارجها من أجل بناء وحدة لم تتمكن من تحقيقها يوماً، وتجمع أغلب هذه التشكيلات والشخصيات على أنّ "العالم سيكون أكثر أمناً دون نظام الملالي".

هذا، وقال الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران: إنّ دوره الحالي هو المساهمة في قيادة بلاده إلى إجراء انتخابات وتحقيق الديمقراطية، موضحاً أنّ تحقيق الديمقراطية في البلاد من شأنه أن يؤدي إلى علاقات إقليمية أفضل.

تكافح تشكيلات وشخصيات المعارضة داخل إيران وخارجها من أجل بناء وحدة لم تتمكن من تحقيقها يوماً

ولي العهد السابق في إيران أضاف في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن: نرغب في تحقيق التعاون الإقليمي في منطقتنا لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار، بعد أن عرّض النظام كل علاقتنا مع الجوار للخطر.

وقال الرجل الذي يجسّد أحد المكوّنات الكثيرة المعارضة للنظام الإيراني: إنّ "الحكومة المؤقتة يجب أن تتخذ إجراءات مثل ضمان حريات وحقوق الناس، وحلّ المشاكل المعيشية والاقتصادية للشعب، وتنظيم السياسة الخارجية لضمان مصالح إيران، وإجراء استفتاء".

يواجه النظام احتجاجات غير مسبوقة قُمعت بشكل عنيف

وأكد أنّ المرشد الإيراني "يسعى لدفع ابنه (مجتبى خامنئي) ليخلفه"، مشيراً إلى أنّ "هذا الانتقال سيضعف دعمه إلى حدٍّ بعيد"، ولفت إلى الحاجة لاستخدام هذه التطلّعات الداخلية في إيران لتغيير الدستور، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

يُذكر أنّه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وضع بهلوي خارطة طريق من أجل قيادة البلاد لتحقيق الديمقراطية، وحينها شدد على ضرورة تشكيل "حكومة تعددية مؤقتة" للانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أنّه "شخصياً لا يريد أن يلعب دوراً سياسياً في مستقبل إيران، ولا يريد دعم أيّ حزب أو منظمة".

وتشهد البلاد منذ منتصف أيلول (سبتمبر) موجة احتجاجات إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

ومنذ ذلك الحين، يواجه النظام احتجاجات غير مسبوقة قُمعت بشكل عنيف. وطالب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي بإجراء إصلاحات في أوائل شباط (فبراير).

أكد الجميع خلال مؤتمر ميونيخ للأمن على أنّ العالم سيكون أكثر أمناً دون نظام الملالي

وتحدث أيضاً بهلوي في اليوم الثاني من مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد حالياً، إلى جانب عدد من الشخصيات الإيرانية المعارضة من بينها نازنين بنيادي، ومسيح علي نجاد، في جلسة بعنوان "المرأة، الحياة، الحرية"، دارت حول التطورات في إيران، وقد أكد الجميع على أنّ العالم سيكون أكثر أمناً دون نظام الملالي.

وقالت هانت نيومان ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، وبوب منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: إنّه من الضروري وقف التفاوض مع النظام الإيراني.

وأثناء الجلسة، قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: "الإيرانيون متحدون ضد النظام، ويتوقعون دعماً منسجماً من المجتمع الدولي لتطلعاتهم" مؤكداً أنّ "السؤال الأهم الآن هو كيفية ملء الفراغ الحاصل بعد إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، تخيلوا كيف ظهر هؤلاء الإيرانيون المتخصصون والخبراء في بلدان أخرى بدل أن يكونوا في بلدهم"؟

وأضاف نجل شاه إيران السابق على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: "إيران القادمة ستكون قادرة على حل أزمة الطاقة في أوروبا، لكي لا تكونوا مضطرين لتحمل الشروط الروسية". وتابع بهلوي أنّه "كلما زادت العقوبات على الحرس الثوري، حدثت انشقاقات بين أعضائه، وهذا يساعد على أن ينقلب هؤلاء على النظام".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية