رسائل تهديد لأجانب وقنصليات في باريس.. ما قصتها؟

رسائل تهديد لأجانب وقنصليات في باريس.. ما قصتها؟


09/12/2019

أثار شرطي مفصول "لسوء السلوك" من وزارة الداخلية الفرنسية حالة ذعر في باريس، بعد أن بعث 17 رسالة تهديد إلى قنصليات أجنبية وأجانب مقيمين في البلاد، يهدّدهم بنسف مقارهم ومنازلهم، دون أن يذكر أيّة مطالب له في هذه الرسائل سوى الرحيل من البلاد.

 

وكانت شرطة النجدة في باريس قد تلقت بلاغات خلال الأسبوعين الماضيين، من 6 قنصليات أجنبية في البلاد، و11 شخصاً من جنسيات مختلفة يقيمون جميعاً في باريس، يفيد تلقيهم رسائل بريدية مطبوعة تتضمن تهديدات بالتفجير والقتل، مطالباً إياهم بالرحيل من البلاد.

شرطي يثير حالة من الذعر في باريس بإرساله 17 رسالة تهديد إلى قنصليات أجنبية وأجانب

ومن الفحص المبدئي للرسائل تبين تطابقها من حيث المضمون، لكنّها مرسلة عبر البريد من أماكن مختلفة في البلاد، عن طريق صناديق البريد العامة في الشارع، وفق "فرانس برس".

 وشكّلت الشرطة فريق بحث متخصصاً لملاحقة المرسل، مع تكثيف الحراسة على الأماكن والأشخاص المستهدفين، وبعد ثلاثة أيام تمّ اعتقال الجاني، الذي يدعى ميشيل أ (44 عاماً)، وهو شرطي سابق في وزارة الداخلية، فُصل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، لسوء السلوك.

وبسؤال المتهم (ميشيل.أ) خلال جلسة التحقيق الأولى، أنكر معرفته بالخطابات، وبمواجهته بمقاطع الفيديو التي وثقت صورته أمام أكثر من صندوق بريد في مناطق متفرقة، اعترف لكنّه ادّعى أنّه كان يمزح، وبعد تكرار التحقيق عاد ليؤكد أنّه "يكره الأجانب"، ويشعر بأنّ "فرنسا ليست بلداً نظيفاً بسبب الأجانب"، وأنّه تمّ فصله من عمله "بسبب تعديه على أكثر من شخص جميعهم أجانب".

التحقيق أكّد أنّ ميشيل يعاني من اضطرابات نفسية وهلاوس عنصرية دفعته لارتكاب هذه الأفعال

وبالبحث والتحري تبيّن صدق إفادته أمام سلطات التحقيق، وعدم وجود شبهة الانضمام لجماعات متطرفة أو السعي لتنفيذ عمليات إرهابية.

واختتم المسؤول الأمني، بالتأكيد على أنّ الفحص والتحقيق أكّدا أنّ ميشيل يعاني من اضطرابات نفسية، وهلاوس عنصرية دفعته لارتكاب هذه الأفعال، خاصة أنّه لازم منزله لمدة عام كامل، في حالة عزلة زادت من أزمته النفسية، بعد فصله من الخدمة، لكنّه لا يميل للعنف أو تنفيذ تهديده.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية