أردوغان يلعب على أوتار العنصرية تجاه دول القارة السمراء لتحقيق نفوذ

أردوغان يلعب على أوتار العنصرية تجاه دول القارة السمراء لتحقيق نفوذ


28/02/2019

قبل عقود لم يكن لكثير من البلدان الأفريقية أي صلة رسمية مع تركيا، لكن أبناء من الشعب التركي (تابعين لحركة الخدمة) توجهوا إلى إنشاء علاقات مع الدول الصغيرة، وخدمة تلك الدول التي لم يكن لها أي وزن لدي  الحكومات إنذاك، وخدموا أبنائها سواء علي الصعيد الإنساني او الثقافي والإقتصادي .

وبعد أن قطع أبناء الخدمة شوطاً كبيراً في خدمة تلك البلاد أدركت حكومة العدلة والتنمية أهميتها، وقامت برسم  خطط للتمديد في القارة الأفريقية تحت شتى الأغطية، منها التعاون العسكري والأمني كما هي مع السودان والصومال، ومنها الاقتصادي كما هي مع السنغال ومالي وجنوب افريقيا وغيرها من ألساليب النفاذ ألى هذه القارة.

وشهدت السنين القليلة الماضية زيارات متبادلة بين مسئولين أتراك وأفارقة، والتي كان أحدثها زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي إنتو، إلى أنقرة أمس الأربعاء ولقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .

وخلال المقابلة ألقي الرئيس التركي أحدث أطروحاته تجاه أفريقيا، وقال إن بلاده ترفض المواقف المتغطرسة تجاه بلدان القارة الأفريقية، مؤكداً أن أنقرة مستعدة لنقل مستوى تعاونها إلى مراحل متقدمة مع هذه البلدان. بحسب وكالة الأناضول الرسمية .

وأضاف أنه بحث مع نظيره التشادي الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والتعليمية، والعسكرية.

كما أشار  إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وتشاد في الوقت الراهن يبلغ نحو 60 مليون دولار، مؤكداً أن هذا الرقم قليل جداً مقارنة بسكان البلدين، وأنهم قرروا خلال اللقاء رفع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليون دولار في أقرب وقت.

وحث أردوغان القطاع الخاص التركي لزيادة استثماراته في تشاد وتطوير التجارة معها، معرباً عن شكره للرئيس إتنو لدعم المستثمرين الأتراك.

وأضاف أردوغان أن تركيا تبدي أهمية كبيرة للتعليم في تشاد، مبيناً أن بلاده تقدم منحة دراسية لـ903 طالبًا تشاديًا في الوقت الراهن حيث يواصلون تعليمهم في الجامعات التركية.

وعلى هامش الاجتماع تم توقيع اتفاقية الإطار العسكري، وبروتوكول المساعدة النقدية، واتفاقية تعاون في المجال التعليم، واتفاقية تعاون في المجال الثقافي بين البلدين.

وكانت أول زيارة رفيعة المستوى بين البلدين عام 2000 حينما زار رئيس الوزراء التشادي آنذاك كالزويبي باومي، أنقرة بدعوة من الرئيس التركي سليمان دميرال.

وكانت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تشاد في ديسمير/ كانون الأول 2017 أول زيارة من نوعها لرئيس جمهورية تركي.

وفي الأول من مارس/ آذار عام 2013 افتتحت تركيا سفارتها في العاصمة التشادية أنجمينا. وفي ديسمبر 2014 تم افتتاح السفارة التشادية بأنقرة.

عن "الزمان" التركية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية