دعا نواب في الكونغرس الأمريكي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلى محاسبة نظام إيران على انتهاكاته لحقوق الإنسان، ودعمه الإرهاب والتدمير، وزعزعة الاستقرار في الخارج.
جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية افتراضية أمس دعت إليها "منظمة الجاليات الإيرانية في الولايات المتحدة"، بمشاركة 24 عضواً في الكونغرس، حول السياسات الأمريكية لمواجهة تهديدات طهران، ودعم آمال الشعب الإيراني في الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".
نواب في الكونغرس الأمريكي يدعون لمحاسبة نظام إيران على انتهاكاته لحقوق الإنسان، ودعمه الإرهاب، وزعزعة الاستقرار في الخارج
ودعا النائب الجمهوري توم ماكلينتوك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الانخراط في "تأسيس تحقيق دولي حول انتهاكات النظام الإيراني"، مشدداً على أنّ التجارب أثبتت على مدى نحو 4 عقود أنّ نظام طهران "متعطش للدماء، ومسؤول عن المجازر والجرائم داخل إيران، وعن الإرهاب والتدمير خارجها".
وأعرب ماكلينتوك عن ارتياحه لـ "التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بعدم رفع العقوبات عن طهران، لإعادتها إلى طاولة المفاوضات، ومطالبتها النظام الإيراني بوقف كل أنشطة تخصيب اليورانيوم".
ومن جهة أخرى، شدّد النائب الديمقراطي براد شيرمان على أنّ "الجميع يعلم دعم طهران للإرهاب"، ولفت إلى أنّ الإدارة الأمريكية الحالية وسابقتيها "صنفت إيران دولة راعية للإرهاب".
وتحدّث عدد من المشرّعين عن "انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، والقمع الذي تتعرض له الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرّية والعيش بكرامة، في حين تواصل طهران سلوكها الاستفزازي وعدوانها المتصاعد في مناطق متعددة للضغط على الإدارة الأمريكية".
أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ يحذّرون بايدن من الانخداع بإيران والعودة للاتفاق النووي دون ضمانات
وفي السياق، حذّر عدة أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين الرئيس الأمريكي جو بادين من الانخداع بإيران، والعودة للاتفاق النووي بدون ضمانات أوسع.
وخلال جلسة النظر في المصادقة على ويندي شيرمان نائبة لوزير الخارجية الأمريكي، قال السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز: إنّ "العودة إلى الاتفاق النووي بدون إجراءات واضحة للتعامل مع نشاطات إيران الخطرة والمزعزعة للاستقرار لن يكون كافياً".
من جهته، قال السيناتور الجمهوري جيم ريش: إنّ "أي اتفاق جديد مع إيران يجب أن يكون معاهدة يصادق عليها مجلس الشيوخ"، معتبراً أن "إيران تختبر الإدارة الحالية، وردّ الإدارة سيكون مهماً"، وفق وكالة "رويترز" للأنباء.
وأضاف ريش: "العودة إلى الاتفاق القديم لن ينفع؛ لأنه يتعامل مع محاور ضيقة، وسينتهي مفعول الكثير من بنوده قريباً"، مشدداً على ضرورة عدم رفع العقوبات كشرط للعودة إلى المفاوضات مع إيران.
مراقبون: العقوبات التي فرضتها أمريكا على قادة حوثيين محاولة لمحاصرة أنشطة إيران التي تضرب الاستقرار في المنطقة
وتابع ريش: "تؤرقني المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول رفع تجميد أصول إيران هناك".
وقال ريش متوجهاً إلى الأوروبيين: "الاتفاق النووي لم يكن اتفاقاً بينكم وبين الولايات المتحدة، بل هو اتفاق بينكم وبين (الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزير الخارجية الأمريكية السابق جون كيري".
ويبدو أنّ فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية للحوثيين يستهدف نشاط هذه الميليشيات في اليمن، وقد نظر الكثير من المراقبين إلى القرار الذي أعلن أوّل من أمس على أنه حصار لأنشطة إيران التي تضرب الاستقرار في المنطقة.
وجاءت العقوبات الأمريكية على خلفية الانتهاكات المتواصلة للحوثيين بحقّ المدنيين ودول الجوار.
هذا، وكشفت الخزانة الأمريكية عن أنّ العقوبات على القياديين جاءت إثر "الهجمات الأخيرة التي شنّتها الميليشيات، واستهدفت أحياء سكنية في جازان بالسعودية".
وشددت على أنّ الحرس الثوري الإيراني "قدّم للحوثيين الدعم العسكري لشنّ هجمات في اليمن وعلى السعودية"، مضيفة: إنّ "نظام إيران قدّم مساعدات مادية مباشرة للحوثيين، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة".