دراسة حديثة تحذر من خطر التلوث البيئي بسبب النفط في اليمن

دراسة حديثة تحذر من خطر التلوث البيئي بسبب النفط في اليمن


22/12/2020

حذّرت دراسة يمنية حديثة من خطر تلوث بيئي في محافظة شبوة النفطية (جنوب) نتيجة تسرب النفط، جرّاء تهالك أنبوب لتصدير النفط، إلى جانب الاعتداءات المستمرة على خطوط الإنتاج، وما يمكن أن يتسبب فيه ذلك من آثار مدمرة على البيئة والمجتمعات السكانية الواقعة على امتداد أنابيب النفط.

وطالبت الدراسة، التي أعدّها باحثون يمنيون في مجال النفط والمعادن عبر شركة "أولتارا" الاستشارية، ومقرّها بوخارست برومانيا، أن تأخذ الجهات الحكومية والسلطات المحلية الدراسة على محمل الجد، وتلزم الشركات العاملة بمعالجة هذه التسربات بنظام علمي دقيق، بحسب ما أوردته جريدة "الشرق الأوسط".

دعت الدراسة إلى سرعة تلافي الآثار السلبية على المجتمع، وعلى الزراعة، ومنع التسبب في اختلال بيئي من الصعب السيطرة عليه ولا يمكن تلافيه مستقبلاً

ودعت الدراسة التي قام بها الخبير الجيولوجي الدكتور عبد الغني جغمان، والأكاديمي في كلية النفط والمعادن بشبوة الدكتور عبد المنعم حبتور، إلى سرعة تلافي الآثار السلبية على المجتمع، وعلى الزراعة، ومنع التسبب في اختلال بيئي من الصعب السيطرة عليه ولا يمكن تلافيه مستقبلاً.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد المنعم حبتور، في تصريح لـ" الشرق الأوسط": قمنا بدراسة تفصيلية عن آثار التلوث النفطي الناتج عن التسربات النفطية بسبب عمليات إنتاج النفط في اليمن، على وجه الخصوص في الأنبوب الذي تمّ إنشاؤه في عام 1987، وتمّ النزول إلى مناطق متعددة، وأخذ عينات من البقع النفطية المتسربة على امتداد خط أنبوب النفط.

وأشار حبتور إلى وجود تلوث شديد وبكميات كبيرة وبصفة متكررة، محذراً أنّ "كلّ القياسات الخاصة تدلّ على آثار تلوث كبيرة تتمثل في زيادة المحتوى النفطي والملوحة والأملاح في التربة والمياه المخصصة للشرب سطحية أو تحت سطحية، ممّا تسبب في أضرار بالغة بالبيئة المحيطة به من نباتية وحيوانية وتأثير مجتمعي سلبي للغاية".

ولا تُعدّ تلك المرّة الأولى التي تواجه فيها اليمن مخاطر التلوث البيئي، وتهدد الدول المحيطة، حيث تقف اليمن على شفا كارثة عالمية في ظل احتجاز الحوثيين منذ العام 2015 قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، الناقلة "صافر" التي تحتوي على 1.1 مليون برميل من النفط الخام دون صيانة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية