خلاف بين وزيري الدفاع والمالية في إسرائيل حول الضرائب الفلسطينية... ما القصة؟

خلاف بين وزيري الدفاع والمالية في إسرائيل حول الضرائب الفلسطينية... ما التفاصيل؟

خلاف بين وزيري الدفاع والمالية في إسرائيل حول الضرائب الفلسطينية... ما القصة؟


02/11/2023

بينما اُثير الجدل مؤخراً حول خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه حول الردّ على هجوم حماس، تصاعد خلاف آخر بين وزيري الدفاع والمالية في إسرائيل بشأن ما إذا كان يتعين تحويل بعض عائدات الضرائب في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، ممّا يعكس حالة التوتر داخل الحكومة، في وقت تمضي فيه القوات الإسرائيلية في حربها على غزة.

ودعا وزير الدفاع يوآف غالانت إلى تحويل أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة، دون تأخير.

تصاعد خلاف آخر بين وزيري الدفاع والمالية في إسرائيل، بشأن ما إذا كان يتعين تحويل بعض عائدات الضرائب في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية.

وقال غالانت في تصريحات متلفزة: "دولة إسرائيل حريصة على الحفاظ على الاستقرار في يهودا والسامرة دائماً، وخاصة في هذه الأوقات"، مستخدماً المصطلح الذي يستخدمه كثيرون في إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية التي شهدت هي الأخرى تزايداً حاداً في أعمال العنف منذ بدء المواجهات مع حماس قبل (3) أسابيع.

وقال: "يتعين تحويل هذه الأموال على الفور، حتى يتسنى استخدامها من قبل الآلية التنفيذية للسلطة الفلسطينية وقطاعات السلطة الفلسطينية التي تتعامل مع منع الإرهاب".

بموجب اتفاقات السلام المؤقتة تقوم وزارة المالية الإسرائيلية بجمع الضرائب نيابة عن الفلسطينيين، وتقوم بتحويلات شهرية إلى السلطة الفلسطينية.

وتابع: "أعتقد أنّه من المناسب فقط الالتزام بقرار مجلس الوزراء الذي تم اتخاذه قبل عدة أيام".

وبموجب اتفاقات السلام المؤقتة، تقوم وزارة المالية الإسرائيلية بجمع الضرائب نيابة عن الفلسطينيين، وتقوم بتحويلات شهرية إلى السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية المحتلة، ويثير هذا الترتيب خلافات مستمرة.

وقد ردّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يتمتع حزبه القومي الديني المتشدد بدعم قوي بين المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، بالقول: إنّ غالانت يرتكب "خطأ فادحاً" بالمطالبة بالإفراج عن الأموال.

وسبق أن أعلن سموتريتش أنّه سيعارض تحويل الأموال التي تذهب لدفع رواتب موظفي القطاع العام والنفقات الحكومية الأخرى، واتهم الفلسطينيين في الضفة الغربية بدعم الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7  تشرين الأول (أكتوبر).

مؤخراً تصاعدت حدة التلاوم في الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل بشأن المسؤولية عن الإخفاق الأمني وراء هجمات 7 تشرين الأول. 

وقال في بيان: "لا أنوي السماح لدولة إسرائيل بتمويل أعدائنا في يهودا والسامرة الذين يدعمون إرهاب حماس، ولا تمويل إرهابيي 7/10 الذين قتلونا وذبحونا"، بحسب تعبير البيان.

ومؤخراً، تصاعدت حدة التلاوم في الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل بشأن المسؤولية عن الإخفاق الأمني وراء هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر)، واضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاعتذار بعدما نشر تغريدة يلقي فيها باللائمة على أجهزة الأمن والمخابرات.

هذا، وأصبحت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس هي الحرب الأكثر دموية وتدميراً من بين الحروب الـ (5) التي دارت بين الجانبين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007 من السلطة الفلسطينية.

وقد راح ضحيتها أكثر من (8796) فلسطينياً، بينهم (3648) طفلاً، و(2290) امرأة. 

واندلع القتال في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عندما نفذت حماس هجوماً كبيراً في جنوب إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين قصفت إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة بغارات جوية، أحدثت دماراً غير مسبوق، وسوّت أحياء بأكملها بالأرض.

الصفحة الرئيسية