خبراء يتوقعون عودة تنظيم داعش إلى العراق وسوريا بخطة جديدة.. ما تفاصيلها؟

بعد أن تبنّى تنظيم داعش أمس الإثنين هجوماً فاشلاً على مخيم الهول الذي يحتوي سجناً في منطقة الرقة تديره قوات كردية، ممّا أدى إلى مقتل (6) مسلحين أكراد و(2) من المهاجمين، أكد خبراء أنّ خطر التنظيم ما يزال قائماً، خصوصاً في ظل محاولاته الأخيرة والحثيثة لتحرير الآلاف من مقاتليه من السجون السورية.

هذا، وتوقعت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية خلال تحليل نشرته اليوم الثلاثاء عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى العراق وسوريا بشكل مجموعات مسلحة، تسيطر على الأراضي خلال الفترة المقبلة في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع ذلك.  

خبراء: خطر تنظيم داعش ما يزال قائماً، خصوصاً في ظل محاولاته الأخيرة والحثيثة لتحرير الآلاف من مقاتليه من السجون السورية

التحليل الذي تمّت ترجمته إلى العربية استند إلى تصريحات لخبراء في مكافحة الإرهاب، أكدوا أنّ "تنظيم داعش الإرهابي يملك الآن خطة للتحرك نحو السجون التي تضم أفراده في سوريا بغية تحرير ما يزيد عن الـ (1000) إرهابي".

وقال شيراز ماهر، المحاضر البارز في جامعة كينغ كوليدج لندن، لشبكة "سكاي نيوز": إنّ خطر تحرير داعش لآلاف المقاتلين المسجونين هو "أكبر تهديد أمني للغرب"، مشيراً إلى "العمليات العسكرية التي تنوي أنقرة شنّها على الشمال السوري بأنّها الفرصة المناسبة للتنظيم للهجوم على السجون وتحرير أفراده"، واصفاً إيّاها بالـ "التهديد الأكبر".

خبراء: تنظيم داعش الإرهابي يملك خطة للتحرك نحو السجون التي تضم أفراده في سوريا بغية تحرير ما يزيد عن الـ (1000) إرهابي

من جانبه، أوضح ماثيو هينمان، الخبير في شؤون الإرهاب الذي يعمل لإحدى وكالات الاستخبارات الغربية، أنّ التنظيم ما زال ناشطاً في عملياته بشكل ثابت بعد انهيار التنظيم، وخصوصاً فيما يتعلق بتحرير مقاتليه، إضافة إلى نشاطه المتوسع في غرب أفريقيا.

وأكدت الشبكة أنّ "رفض دول العالم إعادة مواطنيها المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي من السجون في الشمال السوري، وتكرار إعلان القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والمسؤولة عن تلك السجون، عدم قدرتها على احتواء خطر إعداد الإرهابيين المحتجزين في حال تمّت مهاجمتهم، يمثل "ناقوس خطر" يجب التنبه إليه قريباً".

شيراز ماهر: العمليات العسكرية التي تنوي أنقرة شنها على الشمال السوري هي الفرصة المناسبة للتنظيم للهجوم على السجون وتحرير أفراده

وتابعت نقلاً عن ماهر: "يجب على العالم التنبه إلى مشكلة تركز هذه الأعداد الكبيرة من المناصرين والتابعين للتنظيم الإرهابي في مكان واحد، التفكير بطرق مبتكرة وشجاعة للتعامل مع هذا الخطر يجب أن يتمّ الآن، وبأسرع وقت ممكن"، مشدداً على أنّه "في حال عاد تنظيم داعش الإرهابي إلى سوريا والعراق، فإنّ جثث المدنيين ستملأ شوارع برلين  ولندن ومدريد"، على حدّ قوله.

وفي كانون الثاني (يناير) اقتحم التنظيم مقراً آخر في مدينة الحسكة في شمال سوريا، في هجوم وصف بالأكبر منذ أن فقد التنظيم آخر مناطق نفوذه في آذار (مارس) 2019، وبعد (4) أعوام على إعلان "دولة الخلافة" في سوريا والعراق عام 2014.