خبراء الاقتصاد.. المجاعة ستضرب أجزاء مختلفة من العالم

خبراء الاقتصاد.. المجاعة ستضرب أجزاء مختلفة من العالم


14/03/2022

قال كبير الاقتصاديين في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، عارف حسين، إن “تداعيات الأزمة الأوكرانية ستضرب أجزاء مختلفة من العالم”.

وأوضح حسين بحسب صحيفة الجارديان أن “أسعار الحبوب والنفط تتصاعد بسرعة، بل وتتجاوز المؤشرات التي لم يتم ملاحظتها منذ أزمة الغذاء والوقود عام 2008”.

الجارديان أشارت إلى أن “أسعار المواد الغذائية حول العالم كانت تنمو حتى قبل تفاقم الوضع في أوكرانيا، وتم الاستشهاد بأزمة المناخ ووباء كوفيد-19 كأسباب لذلك، وأضافت هذه العوامل خطر تعطيل موسم الزراعة في أوكرانيا وفرض حظر مؤقت على صادرات الحبوب من روسيا”.

يشار أن أوكرانيا الآن تستحوذ على 10% من إمدادات القمح العالمية و 15% من سوق الذرة، وتعد روسيا أكبر مصدر للحبوب، وأحد رواد تصدير بذور عباد الشمس، وفي الوقت نفسه، تشكل إمدادات القمح من منطقة البحر الأسود 40% من إمدادات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد بالفعل.

من جهته حذر جيلبرت أونغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، من أن “الأزمة المستمرة قد تحد من معروض المحاصيل الرئيسية وتؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والجوع”، مضيفا “قد يعرض ذلك الأمن الغذائي العالمي للخطر ويزيد التوترات الجيوسياسية”.

وشدد على أن “العواقب ستكون وخيمة بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين يكافحون بالفعل لإطعام أسرهم”.

يشار أن أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق تفاقمت بسبب العوامل الطبيعية، ففي العام الماضي، واجهت كندا، وهي إحدى الدول الرائدة في تصدير الحبوب، الجفاف والحرارة، ولوحظت مشاكل مماثلة في أمريكا اللاتينية، وغطت الولايات المتحدة حرائق الغابات وغيرها من الكوارث، وتعاني أستراليا الآن من الفيضانات، التي تؤثر عواقبها على الزراعة في المستقبل.

وقال المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في شرق أفريقيا مايكل دانفورد : “تعتبر منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي الأقرب إلى المجاعة في الوقت الحالي، ودمرت ثلاثة مواسم ممطرة المحاصيل وتسببت في خسائر فادحة في الثروة الحيوانية، وأدى نقص المياه والمراعي إلى صراعات بين المجتمعات، والتنبؤات حتى الآن ليست سوى نحو السلبية”.

وحذر من أن “المحاصيل تموت، والماشية تموت، والجوع يتزايد مع تكرار موجات الجفاف التي ضربت القرن الأفريقي، ويستدعي الوضع عملًا إنسانيًا فوريًا ودعمًا مستدامًا لبناء قدرة المجتمعات على الصمود في المستقبل”.

عن "مرصد مينا"

الصفحة الرئيسية