خامنئي للقوات المسلحة: لا تكتفوا بأي مستوى من القوة

خامنئي للقوات المسلحة: لا تكتفوا بأي مستوى من القوة

خامنئي للقوات المسلحة: لا تكتفوا بأي مستوى من القوة


17/04/2023

مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران، وتشديد الإجراءات القمعية ضد المحتجين، والنساء المخالفات لقواعد اللباس الصارمة، طالب المرشد الإيراني علي خامنئي، في تصريحات جديدة مثيرة، قادة القوات المسلحة بـ "عدم الاكتفاء بأيّ مستوى من القوة"، مطالباً بالتقدم في "ردع الأعداء".

وقال خامنئي: إنّ "الاستعداد بحدّ ذاته رادع للأعداء"، وإنّ "اليقظة مقابل خطط خلف الكواليس للأعداء ضرورية للغاية"، وأضاف: "لا تقنعوا بأيّ مستوى من القوة والتقدم، أمضوا قُدماً دون توقف"، بحسب الإعلام الإيراني.

تشهد إيران منذ 16 أيلول احتجاجات إثر وفاة أميني (22) عاماً، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس

وفي إشارة ضمنية إلى الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ أيلول (سبتمبر)، قال خامنئي: "يجب ألّا تنشغل الأذهان عن مثل هذه الأفعال والكلمات بالذات، ويجب معرفة المصممين الرئيسيين لهذه الأفعال وراء الكواليس"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

وقال خامنئي: إنّ "الاستكبار أينما يرى مصالح، فإنّه يثير صراعاً من خلف الكواليس"، متهماً من سمّاهم "القوى الشريرة الدولية بإذكاء الحروب في مختلف مناطق العالم".

وحذّر خامنئي قادة القوات المسلحة من "خطط طويلة المدى للأعداء"، قائلاً: "من الضروري والمناسب التركيز والدقة على الخطط الخمسية والعشرية للأعداء، ولكن يجب رصد خطط على المدى المتوسط والطويل".

بعدما وصف المتظاهرين بـ "الذباب"، حذّر حيدري من أنّ الجيش مستعد للتدخل إذا وُجّهت له الأوامر بذلك

وصرّح خامنئي بأنّ "الهدف النهائي" من الحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان "كان هو إيران"، وقال: "أفشلت مغامرات الأمريكيين بسبب الأساس القوي لثورتها". وتابع: "يمكن هزيمة العدو رغم كل الحسابات التي تبدو صلبة وقوية عسكرياً... يجب عدم تجاهل خطط العدو ومكائده في أيّ مرحلة".

وكان قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري قد صرّح، في أعقاب انتشار الغضب الشعبي على كافة المدن الإيرانية، أنّ قواته تنتظر أوامر من المرشد الأعلى علي خامنئي للتدخل في مواجهة التظاهرات التي انطلقت بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

وتشهد إيران منذ 16 أيلول (سبتمبر) احتجاجات إثر وفاة أميني (22) عاماً، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وقضى المئات، بينهم قُصّر، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب"، كما وجّه القضاء تهماً مختلفة لآلاف الموقوفين على خلفيتها.

وبعدما وصف المتظاهرين بـ "الذباب"، حذّر حيدري من أنّ الجيش مستعد للتدخل إذا وُجّهت له الأوامر بذلك.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية