إيران تستغل الأطفال بهذه الطرق في قمع الاحتجاجات الشعبية

تاريخها طويل في استعمالهم بالنزاعات المسلحة... إيران تستغل الأطفال في قمع الاحتجاجات الشعبية

إيران تستغل الأطفال بهذه الطرق في قمع الاحتجاجات الشعبية


10/11/2022

تداول نشطاء إيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال يرتدون الدروع والقبعات الخاصة ويحملون الهراوات، منددين باستغلالهم ضمن القوات الخاصة الإيرانية التي تتواجه مع المحتجين في الشوارع بغية قمعهم.

وقد أثار استغلال الأطفال عسكرياً وظهورهم بزي القوات الخاصة إلى جانب الباسيج والشرطة ردود فعل واسعة، ممّا وضع طهران في حالة منافسة غير معلنة مع حركة نمور التاميل الانفصالية السيريلانكية، وحركة فارك اليسارية الكولومبية، في مجال تجنيد الأطفال.

موقع إيراني: ما لا يقل عن (100) ألف طفل دون سن الـ (15) انضموا رسمياً إلى القوات المسلحة الإيرانية

ونشر موقع "إيران واير" تقريراً لـ "بهنام قُلي بور" جاء فيه: "في الأسابيع القليلة الماضية، كانت هناك تقارير وأخبار وصور ومقاطع فيديو لأطفال تم تنظيم صفوفهم لقمع الاحتجاجات العامة في الشوارع، وقد أدت هذه القضية إلى ردود فعل من مؤسسات حقوق الإنسان وحقوق الطفل المحلية والأجنبية".

وأشار "إيران واير" إلى أنّ ما لا يقل عن (100) ألف طفل دون سن الـ (15) انضموا رسمياً إلى القوات المسلحة الإيرانية.

نشطاء التواصل الاجتماعي في إيران ينددون باستغلال الأطفال عسكرياً، وظهورهم بزي القوات الخاصة إلى جانب الباسيج والشرطة

في الأثناء، ندد نشطاء حقوق الأطفال بهجوم قوات الأمن الإيرانية على المدارس وقتلها الأطفال خلال قمع الاحتجاجات، وطالبوا بوقف جميع الإجراءات التي تنتهك حقوق الطفل في إيران.

كما أدانت "جمعية الإمام علي" وخبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والعديد من منظمات حقوق الطفل، من خلال بيانات لها، استغلال وإساءة معاملة الأطفال من قبل المؤسسات العسكرية التابعة للنظام الإيراني.

يُذكر أنّ إيران، خلال الحرب مع العراق التي دامت (8) أعوام، أرسلت ما لا يقل عن (550) ألف طفل دون سن الـ (18) عاماً إلى جبهات الحرب، وقتل وفقد (36) ألفاً منهم، وأصيب (2853) بإعاقات مختلفة، وأسرت القوات العراقية نحو (2433) منهم.

منظمات حقوقية تدين استغلال وإساءة معاملة الأطفال من قبل المؤسسات العسكرية التابعة للنظام الإيراني

هذا، ويبلغ عدد أعضاء "منظمة باسيج التلاميذ"، أي حشد طلاب المدارس التي تعمل تحت الإشراف المباشر للحرس الثوري الإيراني، أكثر من (5) ملايين عضو، وهذه المنظمة كانت خلال الحرب العراقية الإيرانية من أهم المؤسسات في تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى ساحات القتال.

وقد هدّد أمس قائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومرث حيدري بطرد من تعتبرهم طهران "مثيري الشغب"، قائلاً: "إنّ مثيري الشغب لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية" إذا أمر المرشد علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات، حسبما ذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء.

ومنذ توفيت الشابة مهسا أميني (22) عاماً في 16 أيلول (سبتمبر)، بعد (3) أيام على توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها طهران، تظاهر آلاف الإيرانيين ضد المؤسسة الدينية في أكثر من (100) مدينة، وتُظهر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حملة قمع شرسة من قبل قوات الأمن، شملت استخدام الذخيرة الحية والضرب والاعتداءات الجنسية.

 

الصفحة الرئيسية