
اتَّهم برلمانيون وإعلاميون مصريون عناصر جماعة "الإخوان" المحظورة بـ "التضليل" ونشر "الشائعات"، عقب مزاعم عن وجود مظاهرات في أنحاء مصر.
وفيما تناقلت عناصر موالية للجماعة مقاطع فيديو، مدّعين أنَّها لمظاهرات حديثة، أسرع مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تأكيد "زيف تلك المقاطع"، لافتين إلى أنّها "تعود إلى أحداث قديمة"، وفق ما نقلت صحيفة (الشرق الأوسط).
ووصف عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) مصطفى بكري أفراد اللجان الإلكترونية الإخوانية بأنّ لديهم "خيالاً واسعاً"، مؤكداً على منصة (إكس) أنّ "أكاذيبهم مفضوحة، ويستعينون بفيديوهات قديمة، ومظاهرات شعبية لا وجود لها".
ودلَّل المدون المصري لؤي الخطيب، على "زيف" ما نشرته بعض الصفحات الإلكترونية من مقاطع فيديو، قيل إنّها لمظاهرات في مصر، مشيراً عبر صفحته على (إكس) إلى "ارتداء المتظاهرين الذين يظهرون في المقاطع ملابس صيفية، رغم برودة الطقس في مصر".
وعدّ الخطيب أنّ مزاعم "الإخوان" حول وجود مظاهرات "تجسيد عملي لكلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام"، في إشارة إلى حديثه عن خطر الشائعات وتحذيره من الانسياق وراءها، واستغلال البعض مواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب؛ بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية.
واتفق الإعلامي المصري أحمد موسى مع الخطيب حول تفنيد صحة مقاطع الفيديو بالإشارة إلى "الملابس الصيفية"، في ظل درجة حرارة تصل إلى (12) درجة مئوية، واصفاً إياها بـ "الفيديوهات المفضوحة" التي تعود إلى (6) أعوام ماضية.
وقال الإعلامي المصري جابر القرموطي: إنّ أفراد الإخوان يستهدفون "إسقاط مصر"، عبر "التحريض الواضح ضد الدولة والجيش والمؤسسات المصرية".
ووصف الباحث المصري في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي دعوات التظاهر، التي تطلقها جماعة "الإخوان" بين الحين والآخر على منصات التواصل الاجتماعي، على أمل تكرار السيناريو السوري في مصر، وصفها بأنّها "خطة مفلسين".
الباز يطلق حملة جديدة بعنوان "لا تصدّقوهم"؛ بهدف التصدي للأكاذيب والشائعات التي تروجها الجماعة الإرهابية.
واتَّهم فرغلي تلك العناصر بـ "الحصول على مئات الآلاف من الدولارات نظير دعم نموذج أحمد الشرع، والدعوة إلى تطبيقه في مصر، تعقب ذلك دعوات للتظاهر والثورة، مغلفة بفيديوهات ومنشورات كاذبة عن أوضاع النظام، تصيب الناس باليأس".
ولا يبدي عضو مجلس النواب المصري محمود بدر أيّ قلق إزاء دعوات التظاهر، مؤكداً أنّ "نزول الشارع وعمل فوضى سيواجه شعبياً قبل تصدي الجيش والشرطة".
وفي السياق، أطلق رئيس مجلسي إدارة وتحرير صحيفة (الدستور) المصرية د. محمد الباز حملة جديدة بعنوان "لا تصدّقوهم"؛ بهدف التصدي للأكاذيب والشائعات التي تروجها الجماعة الإرهابية التي تسعى لإثارة الفوضى والتحريض على التخريب في مصر.
وأكد الباز عبر حسابه على (فيسبوك) الثلاثاء أنّ الجماعة تستمر في استغلال الفيديوهات والصور القديمة بشكل خبيث، لتزييف الواقع وتحريض المواطنين على النزول إلى الشوارع، بهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
وأشار إلى أنّ استخدام الجماعة الإرهابية لتلك الأساليب، التي وصفها بأنّها أشبه بمحاولات "التاجر المفلس"، هو استمرار لنهجها منذ حزيران (يونيو) 2013، داعياً المواطنين إلى عدم الانخداع بمثل هذه الأكاذيب التي تهدف لتدمير ما تم تحقيقه خلال الأعوام الماضية.
وتعتمد جماعة الإخوان على إثارة الشائعات والأكاذيب لإثارة الفتنة وخلق حالة من البلبلة بين المواطنين، مستخدمة في تلك الحرب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والقنوات الفضائية التابعة لها التي تبث من الخارج، وتستهدف حروب الجيل الرابع والخامس تحطيم الروح المعنوية للمصريين، ونشر الفوضى والإحباط عبر نشر الشائعات، التي كان آخرها تداول صفحات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قديمة تزعم أنّها تظاهرات في شوارع مصر.