بعد توالي التقارير عن ارتفاع حالات الطلاق، بعضها رجعي، وجّه الداعية المصري الشيخ محمد أبو بكر نصيحة للزوجات اللائي يتعرّضن لمثل هذا النوع من الطلاق.
ونقل موقع "القاهرة 24" عن الداعية المصري دعوته للزوجة، في حال الطلاق الرجعي، إلى ارتداء أكثر الملابس إثارة واستخدام أكثر العطور إثارة كذلك، حتى يردّها زوجها إلى عصمته.
وجّه الداعية المصري الشيخ محمد أبو بكر نصيحة للزوجات اللائي يتعرّضن لمثل هذا النوع من الطلاق
وقال أبو بكر في تصريحات تلفزيونية: "يجب على الزوجة في فترة عدة الطلاق الرجعي هذه أن ترتدي أكثر الملابس إثارة، وتضع أكثر العطور إثارة له كذلك، بل وتتلطف في الكلام معه، وعلى الزوج أن ينظر إليها ويطيل نظره، منوهاً بأنّه في هذه الحالة، إن نظر الزوج إلى طليقته الرجعية بحنان، ونوى في قلبه أنّه راجعها، فقد ردّها إلى عصمته، وكذلك إن ربت على كتفيها أو قبّلها"، موضحاً أنّه لا يجب على الزوج هنا ردّ زوجته عند المأذون، لأنّ ذلك الطلاق رجعي.
المطلقة رجعياً ترث
لم يقف الداعية المصري عند نصيحته للزوجات اللائي طُلّقن طلاقاً رجعياً فحسب، بل تطرق إلى موقف الزوجة حال وفاة زوجها خلال فترة الطلاق الرجعي، فقد صرّح بأنّ الحيّ منهما يرث الميت؛ باعتبار أنّ الزواج ما يزال قائماً طالما كانت الزوجة ما تزال في شهور العدة التي يباح فيها للزوج أن يردّها إلى عصمته مجدداً دون الحاجة إلى مأذون أو مهر وشبكة أو أيّ متطلب من المتطلبات الأساسية لعقد الزواج.
وقال: "في حال وفاة أيّ من الزوجين في عدة الطلاق الرجعي، فإنّ كلّاً منهما يرث الآخر، وذلك من منطلق أنّ الزوجية ما زالت قائمة بينهما"، مضيفاً: "علشان قولنا متخرجوهاش من بيتها... ولا تلم هدومها وتروح بيت أبوها، بل تبقى في بيت الزوجية الذي كانت تسكنه مع الزوج".
دعا الشيخ المصري الزوجة، في حال الطلاق الرجعي، إلى ارتداء أكثر الملابس إثارة حتى يردها زوجها إلى عصمته
وكانت دراسات بحثية عديدة في الشرق الأوسط قد أشارت إلى انتشار حالات الطلاق في (22) دولة عربية، يقطن بها أكثر من (400) مليون عربي؛ حيث أصبح الطلاق ظاهرة ترصدها جهات حكومية رسمية كل دقيقة، ممّا دفع مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إلى رصد تلك الظاهرة في تقرير في 16 أيلول (سبتمبر) الجاري. وعزت المجلة البريطانية أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في الدول العربية إلى قدر كبير من الحرية تتمتع به المرأة العربية مقارنة بالعصور السابقة.
وفقاً لهذه الدراسات، فقد سجلت السعودية (7) حالات طلاق كل ساعة، بمعدل (162) حالة يومياً. وفي تونس يتم تسجيل (940) حالة طلاق شهرياً، بمعدل (4) حالات كل (3) ساعات. وفي الجزائر ارتفعت حالات الطلاق إلى (64) ألف حالة كل عام، أي بمعدل حالة كل (12) دقيقة. وفي الأردن وصلت حالات الطلاق إلى (14) ألف حالة طلاق كل عام.