"الإيكونوميست": تركيا تبيع السلاح لأوكرانيا وتغازل أثرياء روسيا... ما القصة؟

"الإيكونوميست": تركيا تبيع السلاح لأوكرانيا وتغازل أثرياء روسيا... ما القصة؟


10/04/2022

"اللعب على الحبلين" سياسة طبقتها تركيا في الصراع الروسي الأوكراني، فبينما تبيع السلطات التركية الأسلحة للنظام الأوكراني، الذي يخوض حرباً مع روسيا، بدت وكأنّها "تغازل الأثرياء الروس"، وفقاً لمجلة "ذا إيكونوميست" الأسبوعية.

وتحت عنوان: "كيف تغازل تركيا الأثرياء الروس؟"، كتبت المجلة البريطانية، على موقعها على الانترنت، أنّه بعد "أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا، رسا في الموانئ التركية يختان عملاقان تابعان لرومان أبراموفيتش، الثري الروسي الخاضع لعقوبات بريطانية ضمن حزم العقوبات التي طالت روسيا والأوليغاريشيين (الأثرياء الروس). كما شوهدت قوارب مرتبطة بآخرين من الأثرياء الروس، همم أندري مولتشانوف ومكسيم شوباريف، وديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق". 

بينما تبيع أنقرة الأسلحة للنظام الأوكراني، الذي يخوض حرباً مع روسيا، بدت وكأنّها "تغازل الأثرياء الروس"

ووفقاً للصحيفة، فإنّ أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي البريطاني، ظهر في 29 آذار (مارس) الماضي في تركيا، وانضم إلى المفاوضين الروس والأوكرانيين في محادثات السلام المنعقدة في إسطنبول بوساطة تركية.

سلط تقرير مجلة الإيكونوميست الضوء على أنّ تركيا تلعب أكثر من دور في الوقت نفسه، فأنقرة، عضو الناتو، تمدّ أوكرانيا بالطائرات بدون طيار، التي حوّلت عشرات الدبابات الروسية إلى خردة، ومع ذلك كان انتقاد الرئيس رجب طيب أردوغان للفظائع الروسية "معتدلاً"، على حدّ وصف المجلة.

الإيكونوميست: تركيا تلعب أكثر من دور، فأنقرة تمدّ أوكرانيا بطائرات بدون طيار، حوّلت عشرات الدبابات الروسية إلى خردة

 ونبّهت المجلة، وفقاً لمقدمة التقرير، إلى أنّ "الأكثر إثارة للقلق هو أنّ هناك دلائل على أنّ تركيا ربما تتحايل على العقوبات المفروضة على روسيا."

 وورد في التقرير أنّ معظم الأتراك يشعرون بأنّهم قريبون من أوكرانيا، إلا أنّ أردوغان الذي يحاول دوماً استفزاز الغرب وتقديم تنازلات لروسيا، لا يريد إفساد علاقته ببوتين.

كما أشار التقرير إلى أنّه ليس من المستغرب أن ترفض تركيا المشاركة في عقوبات مشتركة ضد روسيا، متابعاً: "لطالما كانت البلاد ضد العقوبات لتصبح أداة للسياسة الخارجية، لكنّ ضجر انتهازية أردوغان في العواصم الغربية آخذ في الازدياد، ويعتقد كثيرون أنّ تركيا تستخدم محادثات السلام غير الناجحة كذريعة".

وبعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير) الماضي، وصفت تركيا الغزو الروسي بـ"الحرب"، في تغير كبير في اللهجة التركية اعتبره محللون دوليون تمهيداً لإقدام تركيا على إغلاق مضيق البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية، غير أنّ أنقرة، مع ذلك، لم تستطع فعل ذلك، وأغلقته أمام السفن الحربية من جميع أنحاء العالم، في خطوة قالت عنها صحيفة "الفاينانشال تايمز" الأمريكية: إنّ "أردوغان يتجنب إثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية