حماس... تعود إلى "الحضن" الإيراني

حماس... تعود إلى "الحضن" الإيراني

حماس... تعود إلى "الحضن" الإيراني


22/09/2022

تتسارع المعطيات عن عودة حماس، الفرع الفلسطيني لتنظيم الإخوان، إلى علاقات "جيدة" مع الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله في لبنان، بعد سنوات من القطيعة ومصالحة حذرة منذ عامين، إثر مشاركة هذه الأطراف الإيرانية واللبنانية والفلسطينية، في الحرب السورية.

ولكن اندفاع حماس إلى حضن الحرس، وميليشياته يبدو أنه كان بعد صراعات داخلية في الحركة، وداخل تنظيم الإخوان في تركيا أيضاً.

وتشير المعطيات إلى أن الأزمة التي يعيشها تنظيم الإخوان كبيرة جداً، ولكن الظاهر منها التحولات المعلنة من أنقرة على صعيد سياستها الخارجية، وجهودها المستمرة لإصلاح علاقتها مع عواصم عربية رئيسية.

ولكن الأمر لم يقف عند تركيا، بل تعداه إلى مواقع أخرى أدت لاختلال التوازنات داخل الإخوان، خاصة في التمويل والإدارة السياسية والإعلامية.

وفي المقابل اندفع الجناح المقرب من الحرس، خاصة في"حماس، ليتقدم ويحاول فرض علاقاته وتمتين الصلة من جديد بحزب الله محاولاً جر بقية الفصائل الإخوانية للانضمام إليه، في ظل وعود الحرس بالدعم المالي والعسكري والإعلامي.

وسبق لحزب الله في 2012، أن أغلق عدداً من مراكز حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد مشاركتها في الحرب السورية، ليصل الأمر إلى قطيعة كاملة في 2013 بعد دخول الميليشيا اللبنانية إلى مدينة القصير السورية، ومقتل 50 من عناصرها على يد مجموعات دربتها حماس على القتال وحفر الأنفاق ونشر الكمائن.

وامتد الصراع "الحمساوي" إلى قطاع غزة، حيث قررت قيادة الحركة، إبعاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى الخارج بعدما وصل الخلاف إلى مرحلة متقدمة جداً، خاصةً بعد الحرب الأخيرة على حدود القطاع بين القوات الإسرائيلية والجهاد، الإيرانية الهوى والتمويل.

ويقود هنية المجموعة الداعمة للتوافق مع الميليشيات وإيران، حيث يتوقع منها التمويل والأسلحة والتدريب، وحتى تعليم مسؤولين من جماعته صناعة الصواريخ البالستية.

وفيما يحاول الجزء الآخر من حماس في القطاع الحياد عن الصراع، وهو الذي يوصف بالعقلاني، وأبرز إنجازاته الامتناع عن المشاركة في الحرب الأخيرة بين الجهاد وإسرائيل، حيث امتنعت مجموعاته العسكرية عن إطلاق الصواريخ أو القذائف نحو المناطق الإسرائيلية، بل ولعبت دور الداعي إلى التهدئة ووقف إطلاق النار.

التصدع في حماس هو خلاف "إخونجي" في الأساس وسيظهر في مواقع أخرى أو في جماعات مرتبطة بالتنظيم. ولكن العلاقة بين الإخوان والنظام الإيراني قديمة، كما لا يمكن نسيان وجود قياديين من تنظيم القاعدة وعائلاتهم في حماية الحرس في طهران وغيرها من مدن إيران جاهزين للتحرك وتنفيذ أوامر، فيلق القدس أوغيره.

عن موقع "24"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية