5 آلاف أفغاني شاركوا في الحرب السورية... ما علاقة إيران؟

كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ أعداد الأفغان الذين قاتلوا إلى جانب القوات الإيرانية في سوريا بلغ نحو 5 آلاف مقاتل.

وقال ظريف خلال لقاء تلفزيوني: إنّ كل هذا العدد قاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد، وبقي منهم إلى الآن نحو 2000 مقاتل، وعاد البقية إلى حياتهم المعتادة، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

وتنضوي المجموعات الأفغانية الشيعية المتواجدة في سوريا تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني، تحت مُسمّى "لواء فاطميون"، وتنتشر في شرقي سوريا وريف حلب الجنوبي.

وزعم وزير الخارجية الإيراني أنّ المقاتلين الأفغان أتوا طواعية إلى سوريا تلبيةً لنداء معتقداتهم، نافياً مسؤولية إيران عن تجنيدهم وإرسالهم للقتال إلى جانب قوات الأسد.

 زعم وزير الخارجية الإيراني أنّ المقاتلين الأفغان أتوا طواعية إلى سوريا تلبيةً لنداء معتقداتهم، نافياً مسؤولية إيران عن تجنيدهم وإرسالهم للقتال إلى جانب قوات الأسد

وتستخدم ايران ذريعة حماية المقدّسات، وتستغل الحاجة والفقر وعوز الكثير لتجنيد آلاف الشيعة، ليس من إيران وحدها، بل أيضاً من شيعة الأفغان والباكستانيين اللاجئين على أرضها، ومن لبنان والعراق، تحت دعاوى مذهبية، لقلة تكلفة تجنيدهم.

كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ المقاتلين الأفغان هم من أفضل القوى العسكرية التي تقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد، موضحاً أنّ بلاده مستعدة لإعادتهم إلى أفغانستان بعد انتهاء مهامهم.

وقد قُتل العشرات من عناصر ميليشيات فاطميون وقيادييها في سورية خلال المعارك الدائرة، آخرهم القيادي حبيب رضائي بور، الذي قُتل الشهر الفائت في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي قرب الحدود السورية العراقية شرقي دير الزور، بعد تصفيته من قبل مجهولين.

وتعتمد إيران بشكل كبير على ميليشيا "فاطميون"، بالإضافة إلى ميليشيا "زينبيون"، وعناصر الأخيرة من شيعة باكستان، أثناء قتالها إلى جانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة.

وتجنّد إيران في سوريا عدة ألوية وتشكيلات أجنبية، على رأسها، ميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيات زينبيون الباكستانية، وفاطميون الأفغانية، ولواء أبو الفضل العباس، وجميعها تقاتل في سوريا من أجل معتقداتها الطائفية، بالإضافة إلى فصائل عراقية منضوية أصلاً في ميليشيات الحشد الشعبي.

ويُذكر أنّ  لواء "فاطميون" كان واحداً من بين فصيلين مُسلحين يقاتلان في سوريا قد تعرّضا لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية في 24 كانون الثاني (يناير)  2019. وحينها، أكّد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أنّ النظام الإيراني يستغلّ مجتمعات اللاجئين في إيران، ويستخدمهم دروعاً بشرية في القتال بسوريا.