حلم الأدباء العرب.. جائزة البوكر العربية تعلن عن قائمتها الطويلة

حلم الأدباء العرب؛ جائزة البوكر العربية تعلن عن قائمتها الطويلة

حلم الأدباء العرب.. جائزة البوكر العربية تعلن عن قائمتها الطويلة


31/12/2023

يواجه الأدباء في العالم العربي العديد من التحديات مثل: النشر، والرقابة، واعتبار الأدب وما يماثله من الفنون رفاهية، ووسط هذه التحديات هناك خبر سنوي ينتظره الأدباء وجمهورهم من القراء بفارغ الصبر، هو تسمية الرواية الحائزة على البوكر، أو الجائزة العالمية للرواية العربية، باعتبارها من الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي، فمنذ إطلاقها في أبو ظبي في نيسان (أبريل) العام 2007 حققت نجاحاً بالغاً، وقد ولدت الفكرة باقتراح لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة "البوكر"؛ لمنح الرواية العربية المميزة التقدير الذي تستحقه، ومكافأة الكتاب العرب المتميزين، ورفع مستوى الإقبال على قراءة الأدب العربي في العالم من خلال ترجمة الأعمال الفائزة.

يتمّ إعلان الرواية الفائزة في حفل توزيع الجوائز في أبو ظبي في الربيع، ويحصل كل من المرشّحين الـ (6) النهائيين على (10) آلاف دولار، أمّا الفائز بالمرتبة الأولى، فيفوز بـ (50) ألف دولار إضافية، فضلاً عن ترجمة الكتاب الفائز إلى اللغة الإنجليزية.

يرعى الجائزة حالياً مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبينما تمّ الإشراف عليها في البداية من قبل مؤسسة جائزة بوكر في لندن، يؤكد منظمو الجائزة العالمية للرواية العربية على موقعهم، أنّ عبارة البوكر العربية "لم يتم تشجيعها أو تأييدها على الإطلاق من قبل الجائزة العالمية للرواية العربية أو مؤسسة جائزة بوكر، وهما منظمتان منفصلتان ومستقلتان تماماً".

الإعلان عن القائمة الطويلة

وسط تزايد مسابقات الكتب والنشر التي تتنافس على جائزة التغطية الإعلامية في هذا الوقت من العام، أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية التي تبلغ قيمتها (50) ألف دولار في 14 كانون الأول (ديسمبر) عن قائمة طويلة تضم (16) عنواناً للعام 2024. وهذه مجموعة كبيرة من الكتب. حتى بالنسبة إلى القائمة الطويلة، لكن ذكر على موقع الجائزة أنّ مجموعة الروايات التي تم ترشيحها بشكل أوّلي  تتألف من (133) عنواناً تمّ نشرها بين تمّوز (يوليو) 2022 وحزيران (يونيو)  2023، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من (5) أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، وهو أكاديمي من الجمهورية التشيكية؛ وحمور زيادة، الكاتب والصحفي السوداني؛ ومحمد شعير، وهو ناقد وصحفي مصري؛ وسونيا نمر، وهي كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية.

🎞

روايات ميزت القائمة الطويلة

تضم القائمة الطويلة (11) حقلاً أدبياً، يأتي عنوانان من كل من الجزائر ومصر وفلسطين وتونس والمملكة العربية السعودية، وواحد من كل من العراق، ولبنان، والمغرب، وعُمان، وسوريا، والإمارات العربية المتحدة. وشهدت الدورة الحالية من الجائزة ترشيح كتّاب إلى القائمة الطويلة، وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم: رجاء عالم من السعودية التي فازت بالجائزة مناصفة في العام 2011 عن روايتها (طوق الحمام)، وتشارك هذا العام برواية (باهبل ـ مكة 1945 -2009) وتتناول فيها حياة نساء مكة في هذه الفترة التي شهدت تحولات عديدة، ومحمد عبد النبي من مصر (القائمة الطويلة 2013 والقائمة القصيرة 2016) عن روايتيه (رجوع الشيخ) و(في غرفة العنكبوت)، والرواية المرشحة له هذه الدورة هي (كل يوم تقريباً) التي يعاني بطلها "فؤاد" من أزمة وجودية يتعذب بها وحده، ويتخذ (قسطنطين كفافيس) مثلاً أعلى له، ليتحمل الوحدة والألم، ورشيد الضعيف من لبنان (القائمة الطويلة عام 2012) عن روايته (تبليط البحر)، ويترشح هذا العام عن روايته الخيالية (الوجه الآخر للظل)، التي تحكي عن ملكة حملت إثر غيمة، وتهرب من ملكها لتنجب الطفل وسط الطبيعة، وأمين الزاوي من الجزائر (القائمة الطويلة في 2013 و2018) عن روايتيه (حادي التيوس) و(الساق فوق الساق)، وروايته المرشحة لهذه الدورة (الأصنام- قابيل الذي رق قلبه لهابيل)، ويعارض فيها أسطورة قتل الأخ لأخيه.

في إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال (نبيل سليمان) رئيس لجنة التحكيم على موقع الجائزة: ترسم القائمة الطويلة لهذه الدورة لوحات سردية متنوعة وغنية، فهي تنتسب إلى عدد أكبر من المجتمعات والبيئات والأجيال. كما أنّ هذه القائمة قدمت شخصيات روائية جديدة، وقضايا شائكة منها الجديد ومنها القديم، ومنها ما يتعلق بالفنون أو المرأة أو التفاعل الحضاري، وهذا كله يفتح آفاقاً جديدة، على مستوى الحفر الروائي في التاريخ، واكتشاف مخبوءاته، واشتباك عشرات القرون الماضية بالحاضر المأزوم والمعقد، وخاصة البلاد التي زلزلها الاستبداد والاضطهاد والحروب والانتفاضات والتهجير والهجرات. ومن روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة ما قدم أحداثاً وشخصيات وتفاعلات تتعلق بوعي الذات الفردية والقومية، ووعي الآخر والعالم، وكذلك بإشكاليات الجسد والمكابدات الروحية، وكل ما يضاعف معاناة المرأة خاصة والمجتمع عامة. لقد جاء كل ذلك في تخييل متدفق وفي أساليب سردية بديعة، ومنها ما كان له طابع تراجيديّ وملحميّ مميز."

في انتظار القائمة القصيرة 

ستشمل القائمة القصيرة للجائزة (6) عناوين فقط من بين الـ (16) عنواناً المدرجة اليوم، ومن المتوقع الإعلان عن هذه السداسية في 14 شباط (فبراير) العام 2024، الموافق لعيد الحب في بعض الثقافات، ولكنّه سيكون عيداً من نوع آخر للأدباء والمهتمين بالأدب، أمّا الرواية الفائزة بالجائزة العالمية، فمن المقرر الإعلان عنها في 28 نيسان (أبريل) المقبل.

مواضيع ذات صلة:

تستكشف اليومي في بيئات مختلفة.. هذه الروايات تصل القائمة القصيرة لـ "البوكر" العربية

عن روايته "الوعد".. فوز الأديب الجنوب أفريقي دامون جالجوت بجائزة البوكر




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية