عن روايته "الوعد".. فوز الأديب الجنوب أفريقي دامون جالجوت بجائزة البوكر

فاز الروائي والأديب الجنوب أفريقي دامون جالجوت بجائزة بوكر، الأربعاء، عن روايته "الوعد"، التي تدور أحداثها عن عدم وفاء عائلة بيضاء من جنوب أفريقيا بوعدها بمنح خادمتهم السوداء منزلها.

وهذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها جالجوت للجائزة البريطانية التي تبلغ قيمتها المالية 50 ألف جنيه إسترليني (68175 دولار).

وقال جالجوت في خطاب قبوله للجائزة: "لقد غيرت حياتي. أرجوكم أن تعلموا أنني ممتن بشدة وبكل تواضع بهذا التكريم"، وأضاف أنه يقبل الجائزة "نيابة عن كل الحكايات التي رويت والتي لم ترو، وعن الكتاب الذين سُمع صوتهم ومن لم يسمع صوته منهم، في القارة الرائعة التي أنا جزء منها".

واستطرد قائلاً "فضلاً استمروا في الاستماع إلينا - فهناك المزيد قادم في المستقبل".

وتقدم للحصول على الجائزة ما يقرب من 158 كاتباً، تم اختيار روايات 13 كاتباً للقائمة الطويلة لهذا العام، وجاءت القائمة كالتالي: "الشمال بقلم أنوك" آرودبراجاسام، "المركز الثانى" بقلم راشيل كوس، "الوعد" بقلم دامون جالجوت، "حلاوة الماء" بقلم ناثان هاريس،"كلارا والشمس" لكازو إيشيجورو، "جزيرة" لكارين جينينغز، "بلدة تسمى العزاء" بقلم ماري لوسون، "لا أحد يتحدث عن هذا" بقلم باتريشيا لوكوود، "رجال الثروة" بقلم نادية محمد، "الحيرة" بقلم ريتشارد باورز، "غرفة الصين" بواسطة سنجيف ساهوتا، "الدائرة العظمى" لماجي شيبستيد، "لايت بربتشوال" بقلم فرانسيس سبوفورد.

وفاز الكاتب الأفريقي بالجائزة عن روايته "ذي بروميس" أو "الوعد" التي تدور أحداثها في الفترة بين نهاية نظام الفصل العنصري ورئاسة جاكوب زوما، وهي تصوّر انسلاخ أسرة بيضاء تدريجياً من بريتوريا مع تقدم البلاد في مسار الديموقراطية.

وقد وصفت صحيفة "نيويوركر" الرواية بأنها "لافتة"، فيما اعتبرت صحيفة "صنداي تايمز" الصادرة في جنوب أفريقيا أن "من المفاجئ رؤية مقدار التاريخ الذي نجح جالجوت في وضعه في هذه الرواية القصيرة".

فاز الكاتب الأفريقي بالجائزة عن روايته "ذي بروميس" أو "الوعد" التي تدور أحداثها في الفترة بين نهاية نظام الفصل العنصري ورئاسة جاكوب زوما

وتكافئ جائزة بوكر سنوياً منذ إطلاقها في العام 1969 صاحب "أفضل رواية مكتوبة بالإنجليزية". وينال الفائز مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه استرليني (68 ألف دولار) مع فتح أبواب الشهرة العالمية.

وأوضحت رئيسة لجنة بوكر المؤرخة مايا ياسانوف أنّ الخيار كان "صعباً"، لكن "بعد محادثات كثيرة توصلنا إلى إجماع بشأن كتاب" بسبب "أصالته وسلاسته المذهلتين"، وفق ما أورد موقع "فرانس 24".

ووصفت كتاب "ذي بروميس" بأنه "كثيف ومفعم بالدلالات التاريخية والمجازية".

يذكر أنّ جائزة العام الماضي، قد منحت إلى الاسكتلندي دوغلاس ستيوارت عن روايته الأولى "شاغي بين" التي تدور أحداثها حول عائلة من العمّال في غلاسكو تعاني الإدمان على الكحول والفقر في مطلع ثمانينات القرن الماضي.