حصيلة جرائم تنظيم داعش الإرهابي لعام 2020

حصيلة جرائم تنظيم داعش الإرهابي لعام 2020


29/12/2020

عام جديد يطوي صفحاته، وما يزال تنظيم داعش يثبت تواجده بقوة كبيرة على الأراضي السورية، فقد تصاعدت هجمات التنظيم التي يشنها على قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية خلال العام الجاري.

واستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان في التقرير الآتي تفاصيل وإحصائيات نشاط التنظيم ضمن مختلف مناطق السيطرة خلال العام 2020.

عمد تنظيم داعش خلال العام 2020 إلى تأكيد تواجده الكبير ضمن البادية السورية، عبر توجيه الضربة تلو الأخرى لقوات النظام والميليشيات الموالية له من جنسيات سورية وغير سورية، مواصلاً توجيه الرسائل بأنه ما يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه، كيف لا وهو ينتشر على نحو 4000 كلم مربع، انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة إلى تواجده في بادية السخنة، وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء؟

 

تنظيم داعش قتل 780 من قوات النظام السوري وحلفائه، وخلاياه نفذوا نحو 500 عملية في مناطق قسد وقتلوا نحو  200 شخص

وترجم التنظيم رسائله إلى عمليات مكثفة على مدار العام، ولا يكاد يمرّ يوم دون تفجير أو كمين أو استهداف أو هجوم خاطف ضمن مناطق متفرقة من البادية، إلا أنّ غالبية عمليات التنظيم تركزت في مثلث حلب – حماة – الرقة، وقد قابل ذلك حملات خجولة من قوات النظام والميليشيات الموالية له، على الرغم من الدعم الروسي الكبير، والمتمثل بقصف يومي بطائراته الحربية، إلا أنّ تلك الحملات لم تُعق إطلاقاً نشاط تنظيم داعش.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فإنّ تنظيم داعش تمكن خلال العام 2020 من قتل 780 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية له، عبر كمائن واستهدافات وقصف واشتباكات ضمن البادية السورية، من ضمنهم 108 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، كما خسر التنظيم 507 من مقاتليه في العمليات ذاتها وبالقصف الجوي من قبل طيران النظام والروس.

ولم يكن الوضع مختلفاً كثيراً ضمن مناطق قوات سوريا الديمقراطية عن مناطق النظام السوري خلال العام 2020، فخلايا تنظيم داعش تسرح وتمرح في المنطقة بشكل كبير جداً، على الرغم من عشرات الحملات لقسد برفقة التحالف، والتي لم ترتقِ إلى المستوى المنشود من قبل الأوساط الشعبية هناك، وحمل العام 2020 تصاعداً جديداً في نشاط خلايا التنظيم شرق الفرات، سواء عبر عمليات عسكرية كقيام تلك الخلايا بتفجيرات وهجمات واستهدافات، أو عبر رسائل إثبات وجود متمثلة بتجول لخلايا التنظيم في الشوارع مطالبين الناس بالالتزام باللباس الشرعي ودفع الزكاة وما إلى ذلك.

مع بداية العام، ألقى مجهولون من خلايا التنظيم قنبلة يدوية على منزل أحد المواطنين في بلدة "البصير" بريف دير الزور، بعد أن سبق تهديده بضرورة دفع مبلغ مالي يقدر بـ10 آلاف دولار أمريكي، إلا أنه رفض دفعه. وفي العاشر من الشهر نفسه، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجول 4 من عناصر التنظيم على دراجات نارية في مدينة "البصيرة"، مردّدين هتافات "دولة الإسلام باقية"، وتبع ذلك الكثير من العمليات على مدار العام.

وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال العام 2020 أكثر 480 عملية لخلايا تنظيم داعش ضمن مناطق قسد في دير الزور والحسكة والرقة ومنطقة منبج، توزعت تلك العمليات بين تفجيرات وكمائن واستهدافات وهجمات، وتسببت بمقتل 208 أشخاص، هم 86 مدنياً بينهم 10 أطفال و6 مواطنات، و122 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية.

وكان المرصد السوري قد رصد حالة من الاستياء في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية بسبب الإفراج عن عدد من عناصر التنظيم.

ووفقاً لمتابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان، تواصل خلايا تنظيم داعش عملها داخل مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل عملية "درع الفرات"، وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن مقتل مسؤول المكاتب العقارية في مدينة الباب شمال شرق حلب في 26 حزيران (يونيو) الماضي، ولا تُعدّ تلك المرّة الأولى التي يتبنّى فيها التنظيم عمليات اغتيال في منطقة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل عملية "درع الفرات"، فقد أقرّ التنظيم باغتيال عقيد منشق عن قوات النظام، وهو قيادي في صفوف "الجيش الوطني" المدعوم من قبل الحكومة التركية.

وعلى الرغم من انقضاء 21 شهراً على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على تنظيم داعش كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وبرغم التطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإنّ الصمت ما يزال متواصلاً من قبل جميع الأطراف حول قضية المختطفين لدى تنظيم داعش دون تقديم أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين، وتتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين، ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل، وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيون آخرون، إضافة إلى مئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، وأبناء دير الزور.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية