حزب كردي يوثق انتهاكات الميليشيات التركية في عفرين... هذه أبرزها

حزب كردي يوثق انتهاكات الميليشيات التركية في عفرين... هذه أبرزها


26/07/2020

وثّق حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (كيتي) انتهاكات الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا ضد أهالي عفرين، خلال الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل سيدة، وتوقيف عدد من الطلاب لابتزاز أهاليهم والحصول على أموال منهم.

وقال الحزب في بيان أمس، حصلت "حفريات" على نسخة منه: إنّ أهالي عفرين عرضة لاستغلال وجشع المهرّبين والسماسرة من قبل الميليشيات التابعة لتركيا، التي تسيطر على عفرين من جهة والحواجز التابعة للحكومة السورية من جهة أخرى، حيث يتوجب على من يريد الدخول إلى حلب أو العودة إلى عفرين دفع مبالغ مالية كبيرة والتعرّض لإهانات واستفزازات كثيرة.

منع الطلاب المقيمين في عفرين من القدوم إلى حلب لتقديم امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية

وأشار الحزب إلى منع الأهالي من نقل جثامين موتاهم للدفن في قراهم، وكذلك منعهم من زيارة أضرحة أقاربهم في الأعياد والمناسبات أو العودة ولو مؤقتاً لخدمة وإدارة أملاكهم وممتلكاتهم الزراعية.

وأضاف: الأنكى من ذلك هو منع الطلاب المقيمين في عفرين من القدوم إلى حلب لتقديم امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، رغم مناشدة المنظمات الدولية لجميع الأطراف بضرورة فتح الطرقات أمام الطلاب لكي يؤدّوا امتحانات السنة الدراسية "2019-2020"، فقد تعرّض بعض الطلبة والمعلمين المرافقين لهم، الذين حاولوا السفر إلى حلب، لشتى أنواع الإهانة والذل، ودفع مبالغ مالية كبيرة وقضاء أكثر من 3 أيام على الطرقات حتى وصولهم إلى حلب، البعض منهم وصلوا إلى مراكز الامتحانات قبل بدء الامتحانات بساعات قليلة.

وتابع الحزب: عند عودة هؤلاء الطلاب إلى عفرين تعرّض معظمهم للاعتقال على يد الميليشيات المسلحة، وجرى التحقيق معهم أيضاً لابتزاز أهاليهم، بغية الحصول على الأموال، وهذا ما حصل مع حوالي 20 طالباً وطالبة.

 وقال الحزب: إنّ الانتهاكات ستظلّ متواصلة ومستمرة طالما بقي الاحتلال التركي للمنطقة مستمراً.

وذكر الحزب عدة وقائع رصدها خلال الأسبوع الماضي، تمثلت في "تفجير في سيارة قرب الجسر الجديد وسط مدينة عفرين، الأحد الماضي، ما أسفر عن  وقوع قتلى وإصابات في صفوف المدنيين، وإلحاق أضرار كبيرة بالمحلات والمنازل المجاورة.

كما رصد الحزب الكردي استيلاء الميليشيات على محصول مواطن كردي، بعد الاعتداء عليه، بالإضافة إلى مقتل سيدة، في ظل فوضى السلاح والانتشار المكثف للمسلحين والاقتتال المستمرّ بين الميليشيات الإرهابية في عفرين.

واختتم الحزب قائلاً: إنّ أهالي عفرين، المتبقين منهم والمُهجّرين قسراً، يناشدون الحكومة السورية والقوى الفاعلة على الأرض السورية وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان للعمل على فكّ الحصار عنهم، والسماح لهم بالتنقل بحرّية أو العودة الآمنة إلى ديارهم وحمايتهم.

كما ناشدوا بممارسة الضغط على الحكومة التركية لكبح الميليشيات الإرهابية ووضع حدٍّ للانتهاكات والممارسات اللّاإنسانية بحقهم، والقيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني في حماية أهالي عفرين أينما كانوا، في مسار إنهاء الاحتلال وعودة المنطقة إلى السيادة الوطنية السورية.

وشهدت عفرين نزوحاً جماعياً كبيراً للأهالي مع الاجتياح التركي للمدينة في العام 2018، أسفر عن  نزوح نحو 300 ألف شخص، ولفت الحزب إلى أنّ نحو 200 ألف نازح مشرّدون بظروف معيشية صعبة في الداخل السوري، وما يزال حوالي 85 ألفاً منهم في مناطق النزوح شمال حلب، وحوالي 10 آلاف يعيشون في مخيّمات بائسة في ظلّ غياب شبه تام لمنظمات الإغاثة الدولية.

الصفحة الرئيسية