جيوب داعشية تدعو إلى الجهاد في ليبيا... هل حققت هدفها؟

جيوب داعشية تدعو إلى الجهاد في ليبيا... هل حققت هدفها؟


17/09/2020

أحبطت العملية الأخيرة التي شنّها الجيش الوطني الليبي ضد تنظيم داعش في ليبيا، قبل أيام، خطته لتعويض خسائره في العراق وسوريا ثم داخل مدينة سرت الليبية (معقل نشاطه) بجيوب في الصحراء، يتمّ استغلالها مراكز لتجميع المقاتلين من دول مجاورة بدعوى الجهاد.

وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن أول من أمس مقتل زعيم تنظيم داعش في ليبيا، و8 آخرين، وتوقيف آخرين من بينهم زوجة أمير التنظيم، وذلك خلال عملية عسكرية دامت نحو 7 ساعات في مدينة سبها.

الجماعات المتطرفة استغلت الأوضاع المتوترة في بعض المدن الليبية  لترسيخ وجودها جنوباً

وقالت مصادر عسكرية ليبية، بحسب ما أورده موقع "ميديا مونيتور" نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط": إنّ اعتقال زوجة أمير داعش كشفت جيوباً عدة للتنظيم، مشيرةً إلى أنّ الجماعات المتطرفة استغلت الأوضاع المتوترة في بعض المدن الليبية لترسيخ وجودها جنوباً، مستفيدة من الحدود المفتوحة والصحراء المترامية، بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية.

وأضافات المصادر العسكرية أنّ الجماعات الإرهابية تسرّبت إلى الدروب الصحراوية الشاسعة واستقرّت بها، منذ طردها من مدينة سرت قبل قرابة 4 أعوام.

وأكدت المصادر أنّ هذه الجماعات بات لها (جيوب إرهابية) في بعض المناطق النائية، تستخدمها في تجميع عناصرها من بعض الدول العربية والآسيوية، بزعم الجهاد في ليبيا.

وأضافت المصادر أنّ العملية النوعية التي شنتها قوات الجيش الوطني يوم الإثنين  على هذه الجيوب غرب مدينة (سبها)، وقتلت القيادي المُكنى أبو عبد الله، المكلف بإمارة داعش في ليبيا، سيكون لها تأثير كبير على مستقبل التنظيم، الذي صوّر لنفسه أنه من الممكن أن يستعيد نفوذه في سبها، بدلاً من أحلامه القديمة بإقامة دولته المزعومة في سرت.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية