جهود دولية لتجاوز جمود العملية السياسية في السودان.. ما الجديد؟

 جهود دولية لتجاوز جمود العملية السياسية في السودان.. تفاصيل

جهود دولية لتجاوز جمود العملية السياسية في السودان.. ما الجديد؟


31/01/2023

يقود مسؤولون غربيون مساعي حثيثة لكسر الجمود السياسي في السودان، حيث قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم إيدن أوهارا خلال لقاء مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً قائد الجيش السوداني: "تقدمت بطلب إلى رئيس مجلس السيادة لعقد اجتماع يضم البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) مع المبعوثين الخاصين من دول الاتحاد الأوروبي فرنسا وألمانيا والنرويج بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا"، وذلك بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وهذا الاجتماع، بحسب أوهارا، يهدف إلى "مناقشة سبل إنجاح العملية السياسية واستئناف المساعدات الإنسانية والاقتصادية من المجتمع الدولي للسودان"، وأضاف أنّ "اللقاء (مع البرهان) كان ناجحاً، وتناول سير العملية السياسية التي تجري بتسهيل من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية (إيغاد)".

البرهان قرر الانسحاب من الوساطة بين القوى المدنية، بعد تصاعد الخلافات بين ائتلاف الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية

كما بحث اللقاء "الجهود المبذولة لإلحاق القوى المحافظة والممانعة للاتفاق الإطاري حتى يتم توسيع قاعدة التوافق حوله"، بحسب أوهارا.

وللوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل، انطلقت في 8 كانون الثاني (يناير) الجاري المرحلة النهائية للعملية السياسية بين العسكريين والمدنيين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في 5 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

والقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري هي إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وحزب المؤتمر الشعبي، إضافة منظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة ضمن "الجبهة الثورية".

بينما غابت عن التوقيع الكتلة الديمقراطية، وهي تضم حركات مسلحة بقيادة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، إضافة إلى الحزب الشيوعي، ولجان المقاومة (نشطاء)، وتجمع المهنيين.

تبذل القاهرة جهوداً لإقناع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي بجدية دورها السياسي للوصول إلى حل

وكان البرهان قد قرر الانسحاب من الوساطة بين القوى المدنية، بعد تصاعد الخلافات بين ائتلاف الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية.

ودخلت أيضاً دولة جنوب السودان على خط الأزمة بدعوتها إلى عقد ورشة عمل أخرى تناقش قضايا السلام في جوبا منتصف الشهر المقبل.

ويعتبر ائتلاف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية طرفاً مصنوعاً ومؤيداً للانقلاب، ولا يعبّر عن السودانيين، فيما تمسكت الكتلة الديمقراطية برفض الانضمام إلى الاتفاق الإطاري في المرحلة الحالية.

هذا، وتبذل القاهرة جهوداً لإقناع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي بجدية دورها السياسي للوصول إلى حل، وفقاً لمبادئ الاتفاق الإطاري وتوسيع قاعدة القوى المدنية.

وتأتي تلك التطورات قبل فترة من تصريح لقيادات في ائتلاف الحرية والتغيير حول التوصل إلى تفاهمات سياسية مع قيادات في الكتلة الديمقراطية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية