يواجه الأزهر انتقادات عديدة من مسؤولين مصريين ومثقفين بسبب مناهجه وخطاباته، وتبنّيه مواقف مناهضة لحرية الرأي والتعبير ومطاردة المثقفين والمبدعين أمام ساحات المحاكم.
جابر عصفور: خطابات الأزهر الدينية التي يتحدث بها العلماء والأئمة لا يمكن أن ينتج عنها إلا إرهابي
آخر هذه الانتقادات جاءت على لسان وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور جابر عصفور، الذي صرّح بأنّ خطابات الأزهر الدينية التي يتحدث بها العلماء والأئمة "لا يمكن أن ينتج عنها إلا إرهابيّ".
وقال عصفور: "إذا حلّلنا أسباب الإرهاب الديني سنجد أنّ السبب مناهج الأزهر"، مؤكدًا أنّ مؤسسة الأزهر "لا تواجه أي راغب حقيقي في تجديد الدين".
وأكّد خلال حواره مع شبكة إعلامية محلية، أنّ "الدين الإسلامي قواعده مرنة، ونحن نتحدث عن الثوابت الخيّرة في هذا الدين التي تحث على التكافل والتسامح ورعاية الأيتام والفقراء وعلى الرفق بالإنسان".
وفي تصريح سابق لـ عصفور، قال "رغم وجود شخصيات رائعة تُمثل نموذجاً راقياً داخل مؤسسة الأزهر الشريف إلا أنّه سبب الأزمة التي تعيشها الثقافة في الوقت الحالي، ويجب تجديد مناهجه وكتبه".
يذكر أنّ الأزهر الشريف يمثل مركزاً للإسلام السنّي في العالم، وهو المؤسسة الرئيسية التي يصدر عنها الأحكام الشرعية والتعاليم الدينية في مصر منذ افتتاحها عام 975م.