توقعات بارتفاع معدلات التضخم في تركيا 30%... تفاصيل

أظهر استطلاع لآراء مجموعة من الخبراء أنّ معدل التضخم السنوي في تركيا من المتوقع أن يتجاوز مستوى 30% في كانون الأول (ديسمبر) للمرّة الأولى منذ عام 2003، مع ارتفاع الأسعار بسبب تقلبات قياسية لليرة التركية.

وبلغ مستوى التضخم المتوقع في الاستطلاع الذي شمل (13) خبيراً اقتصادياً 30.6%، ؜ وهو الأعلى منذ أيار (مايو) 2003، وتراوحت التوقعات بين 26.4% و37.3%، بحسب ما أورده موقع أحوال تركية.

بلغ التضخم حوالي 20% في الأشهر القليلة الماضية، مدفوعاً بهبوط الليرة إلى مستويات قياسية منخفضة 

وبلغ التضخم حوالي 20% في الأشهر القليلة الماضية، مدفوعاً بهبوط الليرة إلى مستويات قياسية منخفضة، بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار (500) نقطة أساس منذ أيلول (سبتمبر)، تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان.

ووفقاً لمتوسط التوقعات، فإنّ الزيادة في الأسعار على أساس شهري من المتوقع أن تبلغ 9%، وتراوحت التقديرات من 5.5% إلى 14.6%.

ويقول البنك المركزي إنّ عوامل مؤقتة تدفع الأسعار للارتفاع، ويتوقع أن يسير التضخم في مسار متقلب في الأجل القصير.

ورغم وعود الرئيس التركي برفع الأجور، إلا أنّ رفع الحد الأدنى للأجور المقرر إجراؤه في بداية العام يتجاهل قاعدة أنّه طالما أنّ التضخم لا ينخفض، بغض النظر عن مدى ارتفاع الزيادة، فإنّه لا يمكن تحسين وضع الدخل الضيق والثابت.

وقالت وكالة الأنباء الدولية "بلومبرغ" في تحليلاتها مراراً: "إنّ كفاح أردوغان من أجل خفض أسعار الفائدة يهدد بزيادة التفاوتات في اقتصاد تركيا المزدهر، وإلحاق الضرر بمؤيدي أردوغان من الطبقة العاملة".

وقال أردوغان: "إنّه يأمل في استقرار أسعار صرف العملات الأجنبية ومعدلات التضخم في فترة وجيزة"، وقطع وعوداً من أجل ذلك، لكنّه لم يحقق كلّ تلك الوعود.