تنبأت شركة "تي دي سيكوريتيز" العالمية نفاد احتياطيات العملات الأجنبية في تركيا، في القريب العاجل.
وقال موقع "فيكس ستريت" لتحليل العملات: "يمكن للبنك المركزي التركي أن يستنفد إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي الخاصة به بحلول الأسبوع الثالث من تموز (يوليو)، أو بحلول الأسبوع الثالث من أيلول (سبتمبر) على أقصى تقدير".
شركة تي دي سيكوريتيز العالمية تتنبأ بنفاد احتياطيات العملات الأجنبية في تركيا خلال الأشهر المقبلة
وقال محلل مالي، وفق ما نقل موقع "أحوال تركيا": "قبل استنفاد جميع الاحتياطيات، نعتقد أنّ البنك المركزي التركي سيرفع أسعار الفائدة بشكل كبير ومن المرجح أن يفرض ضوابط صارمة على رأس المال"، مضيفاً: "قد تسعى تركيا أيضاً للحصول على دعم متعدد الأطراف إذا تحقق هذا السيناريو".
وكان صافي احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية أقل من مليار دولار، وفقاً للبيانات الرسمية، قبل قرار اتخذته أنقرة الأسبوع الماضي وقضى بإبطال القيود على مقايضات عملات البنوك مع البنك المركزي. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء في ذلك الوقت أن الإجراء قد يجمع 5 مليارات دولار في خطوط المقايضة.
واعتمد البنك المركزي على المقايضات مع البنوك التي تديرها الدولة لتمويل التدخلات في أسواق الصرف الأجنبي لدعم الليرة، يتم تداول العملة التركية بسعر 7 ليرات للدولار، على مقربة من أدنى مستوى لها منذ أن بلغت أزمة العملة ذروتها في آب (أغسطس) 2018.
وقالت "تي دي سيكوريتيز" إنّ الليرة ستضعف على الأرجح وستصل إلى ما يقرب من 8 ليرات مقابل الدولار بحلول أوائل العام المقبل، إذا استمر الاتجاه العالمي للدولار بالصعود.
وأظهرت بيانات من وزارة المالية في 15 نيسان (أبريل) الجاري، أنّ ميزانية الحكومة في تركيا سجلت عجزاً 43.7 مليار ليرة (6.38 مليار دولار) في آذار(مارس) الماضي.
وفي شباط (فبراير) الماضي، بلغ العجز 7.36 مليار ليرة وأظهر الحساب الأولي، الذي يستثني مدفوعات الفائدة، عجزاً بقيمة 32.4 مليار ليرة في آذار (مارس) بحسب ما أظهرته البيانات.