تقرير دولي جديد عن أوضاع العمالة الوافدة في قطر...هذا ما جاء فيه

تقرير دولي جديد عن أوضاع العمالة الوافدة في قطر...هذا ما جاء فيه


25/08/2020

أشار تقرير جديد لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، جاء في 78 صفحة وحمل عنوان: "كيف يمكننا العمل بدون أجر؟" إلى أنّ أصحاب العمل في مختلف أنحاء قطر ينتهكون حقّ العمال بالأجر في كثير من الأحيان، وأنّ السلطات القطرية لم تنفذ التزامها أمام "منظمة العمل الدولية" في 2017 بحماية العمال الوافدين من انتهاكات الأجور وبإلغاء نظام الكفالة، الذي يربط تأشيرات العمال الأجانب بأصحاب العمل.

 في حالة تلو الأخرى، وجدت "هيومن رايتس ووتش" انتهاكات أجور منتشرة في وظائف عدّة، كتلك التي يشغلها حراس الأمن، وعمال المطاعم والمقاهي، وحراس النوادي الليلية، وعمال التنظيف، وعمال البناء.

 

 هيومن رايتس ووتش: إنّ جهود السلطات القطرية لحماية حقّ العمال الوافدين في الحصول على أجور أثبتت فشلها

وقالت المنظمة: إنّ السلطات ما تزال تتبع سياسة احتجاز رواتب العمال على نطاق واسع في البلاد، وإنّ هذا الأمر تحوّل إلى ظاهرة في أوساط الشركات، وهي مستمرة لدى 60 صاحب عمل وشركة على الأقل.

ويُظهر التقرير انتهاكات بالجملة ومتكررة بشأن الرواتب الخاصة بالعاملين، لا سيما بحقّ أولئك الذين يعملون في منشآت كأس العالم الذي سوف تستضيفه الدوحة في العام 2022، مؤكداً أنّ قطر فشلت في الوفاء بتعهداتها في هذا الإطار.

وعلى الرغم من تعهد قطر في عام 2017 أمام منظمة العمل الدولية بحماية العمال من الانتهاكات المتعلقة بالأجور وإلغاء نظام الكفالة، فإنّ "هيومن رايتس ووتش" وثقت انتهاكات عدة طالت حراساً وعمال نظافة وبناء ورجال أمن وموظفين إداريين.

وقابلت المؤسسة الحقوقية الدولية أكثر من 93 عاملاً وافداً يعملون في أكثر من 60 شركة أو صاحب عمل، وراجعت الوثائق والتقارير القانونية الخاصة لتقف على حجم الانتهاكات بحق العمال.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" مايكل بيغ: "بعد 10 أعوام من فوز قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، ما يزال العمال المهاجرون يواجهون أجوراً متأخرة وغير مدفوعة ومخصومة".

وأضاف: "لقد سمعنا عن عمال يتضوّرون جوعاً بسبب تأخر الأجور، وهناك آخرون مثقلون بالديون ويكدحون في قطر مقابل أجور متدنية، وعمال يخضعون لظروف عمل مسيئة، بسبب الخوف من الانتقام".

وقال 59 عاملاً، ممّن تمكنت المؤسسة الحقوقية من استجوابهم إنّ أجورهم تأخرت أو حُجزت أو لم تُدفع. وقالت 9 عاملات إنهن لم يتقاضين أجورهن، وقال 55 منهم إنهم لم يتلقوا أجراً مقابل العمل الإضافي، رغم أنهم عملوا أكثر من 10 ساعات في اليوم.

وقال 20 عاملاً، وفق التقرير، إنهم لم يتلقوا مزايا نهاية الخدمة الإلزامية، وقال 12 منهم إنّ أصحاب العمل اقتطعوا من رواتبهم اقتطاعات عشوائية.

وتعتمد قطر على مليوني عامل وافد؛ أي ما يعادل 95 بالمئة من إجمالي قوتها العاملة، يعمل الكثير منهم في الملاعب ووسائل النقل والفنادق والبنية التحتية ضمن الاستعدادات لكأس العالم لكرة القدم 2022.

وتفاقمت انتهاكات الأجور بشكل أكبر منذ بدء تفشي فيروس كورونا، واستخدم بعض أرباب العمل في قطر الوباء ذريعة لحجب الأجور أو رفض دفع الأجور المتأخرة للعمال المحتجزين والمرحلين قسراً.

وأكد بعض العمال أنهم لا يستطيعون حتى شراء الطعام، وأوضح آخرون أنهم اضطروا للاستدانة من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونشرت المنظمة قصصاً كثيرة لعمالة وافدة في قطر وقصص معاناتهم مع الرواتب والسكن، والمعاملة السيئة والانتهاكات الإنسانية التي يتعرّضون لها من قبل أصحاب العمل القطريين، بدعم ومساندة من السلطات المحلية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية