تقرير خطير حول تنامي تطرف "القاصرين" عبر الإنترنت

تقرير خطير حول تنامي تطرف "القاصرين" عبر الإنترنت

تقرير خطير حول تنامي تطرف "القاصرين" عبر الإنترنت


13/05/2025

لاحظت هيئة الاستخبارات والأمن الهولندية AIVD زيادة في تهديد التطرف عبر الإنترنت للقاصرين. 

وترى هيئة الاستخبارات والأمن الهولندية (AIVD) أنّ القاصرين يُشكّلون تهديدًا إرهابيًا متزايدًا، نظرًا لإيديولوجيتهم الجهادية أو الإرهابية اليمينية. ويلعب الإنترنت دورًا مهمًّا في تطرف هؤلاء الشباب، وفق تقرير للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.

ويتعرّض القاصرون على الإنترنت بسهولة للدعاية الإرهابية الجهادية واليمينية المتطرفة، والتي لا يُمكن دائمًا تمييزها على أنّها محتوى إرهابي. وإنّ التعرّض لهذه الدعاية، إلى جانب تطوّر هويتهم ومشاكلهم النفسية والاجتماعية المحتملة، قد يجعلهم عرضة للتطرف، ممّا يتطلب نهجًا مُصمّمًا خصيصًا لمواجهة هذا التهديد.

ووفق التقرير فإنّه يمكن أن يتراوح هذا النهج المُصمّم خصيصًا بين الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والإشراف، ونظام قانون الأحداث (الجنائي). 

وترصد هيئة الاستخبارات والأمن الهولندية (AIVD) حاليًا عشرات القاصرين الذين يشكّلون تهديدًا للأمن القومي، في منشورها "شبكة الكراهية ـ تأثير التطرف والإرهاب على القاصرين عبر الإنترنت".

وغالبًا ما ينشر القاصرون رسائلهم الإرهابية عبر منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، مثل (إنستغرام وديسكورد وروبلوكس وتيليجرام وتيك توك). ويجري تبادل المحتوى في مجموعات وقنوات الدردشة العامة، بالإضافة إلى مجموعات الدردشة المغلقة والمحادثات الخاصة عبر الإنترنت. وفي مجموعات وقنوات الدردشة العامة يصعب تمييز جميع دعايات التطرف والإرهاب فورًا.

القاصرون على الإنترنت يتعرّضون بسهولة للدعاية الإرهابية الجهادية واليمينية المتطرفة، والتي لا يُمكن دائمًا تمييزها على أنّها محتوى إرهابي.

ويعود ذلك إلى استخدام إشارات خفية إلى الفكر المتطرف، مثل استخدام رموز تعبيرية أو كلمات ذات معنى مزدوج. ويشير الجهاديون إلى (داعش) براية سوداء، بينما تُستخدم كلمات مشفرة في مجموعات الدردشة الإرهابية اليمينية للإشارة إلى المسلمين. 

وفي مجموعات الدردشة المغلقة والمحادثات الخاصة، غالبًا ما يتشارك القاصرون محتوى أكثر صراحةً. قد يشمل ذلك صورًا أو مقاطع فيديو أو نصوصًا تُؤكّد وتُثبّت النظرة المتطرفة أو الإرهابية للعالم، أو محتوى يُبرّر العنف ويُمجّده، ويأتي معظم المحتوى الجهادي المُنتشر على الإنترنت من مُؤيدي تنظيم (داعش).

ويتطلب التصدي للتهديد الإرهابي الذي يشكّله القاصرون اتباع نهج مُصمم خصيصًا. وغالبًا ما يشمل هذا النهج مزيجًا من الخدمات الاجتماعية والإشراف وإطار القانون الجنائي. وفي بعض الأحيان يمكن القضاء على التهديد الإرهابي الذي يشكّله القاصرون من خلال الاستشارات النفسية. وقد يساعد هذا القاصرين على التحرر من الفكر الإرهابي الإسلاموي أو اليميني.

وفي حالات أخرى لا يكون هذا النهج فعالاً بما يكفي، عندها قد يلزم إشراك جهات، مثل نظام قانون الأحداث الجنائي. ويمكن للتعاون الوثيق بين جهاز مكافحة الإرهاب الأسترالي  (AIVD)  وبين شركاء سلسلة الأمن الآخرين والمجال الاجتماعي ومجال الرعاية الصحية أن يوفر هذا النهج المُصمم خصيصاً.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية