تقارير إعلامية ونزاعات قانونية تكشف علاقات قطر بإسرائيل... ما القصة؟

تقارير إعلامية ونزاعات قانونية تكشف علاقات قطر بإسرائيل... ما القصة؟


26/08/2020

رغم التعاون الوثيق بين قطر وشركات إسرائيلية، وحرص الدوحة على إبقاء الأمور طي الكتمان، إلّا أنّ الأمور تتضح عبر الكثير من القنوات؛ القضائية والإعلامية. فقد كشف تقرير في موقع "إنتلجنس أون لاين"، مؤخراً، أنّ الدوحة تلجأ سراً إلى خدمات التقنية والأمن المقدمة من قبل شركات إسرائيلية.

وأورد المصدر أنّ هذا التعاون القطري الإسرائيلي برز مؤخراً إلى الواجهة، بعدما احتدم نزاع قانوني في إسرائيل بشأن عقد حول توفير خدمة الأمن لمونديال كرة القدم الذي سيقام بالدوحة في 2022، وفق ما أوردت "سكاي نيوز".

 

نزاع قانوني في إسرائيل بشأن عقد حول توفير خدمة الأمن لمونديال كرة القدم بالدوحة يكشف علاقة قطر بشركات أمن يديرها ضباط من الموساد

 

وتأجج النزاع القانوني بين شركة "سديما غروب" للأمن الخاص في إسرائيل، من جهة، واثنين من المستشارين السابقين لدى الشركة؛ وهما الجنرال المتقاعد يواف مورديخاي، وضابط جهاز الموساد السابق شاي بيتنر.

وجرى إبقاء هذه القضية بعيداً عن الأضواء حتى الآن، من أجل إفساح المجال أمام وساطة خاصة من أجل التسوية، والسبب هو أنّ الطرفين معاً لا يريدان كشف علاقاتهما مع قطر في العلن.

وبدأت المشكلة حينما قرّر مديرا شركة درور مور، الضابط المتوسط السابق في جهاز "الشاباك"، ومدير الموارد البشرية في الوكالة نفسها، داني فاسلي، الاستعانة بخبرات كلٍّ من موردخاي وبايتنر، نظراً لدرايتهما الجيدة بمنطقة الشرق الأوسط.

وقد تمّت الاستعانة بهذين الخبيرين من أجل الحصول على عقد الدوحة المغري الذي تصل قيمته إلى عشرات الملايين من الدولارات.

ولجأت الدوحة إلى إسرائيل من أجل تأمين الحماية والأمن السيبراني للخدمات التي ستقدمها منشآت كأس العالم في قطر.

لكنّ وزارة الدفاع الإسرائيلية أبدت تخوفاً بشأن تقديم برامج حساسة إلى قطر، نظراً للعلاقة التي تقيمها الدوحة مع كلٍّ من حركة "حماس" وتركيا.

وبسبب هذا القلق الذي عبّرت عنه وزارة الدفاع، تمّت مراجعة العقد، ولم يعد يشمل كلّ ما تمّ الاتفاق عليه، أي تمّ تحجيمه كثيراً، بخلاف ما كانت تطمح إليه الشركة الأمنية، وهنا بدأت الأزمة بين الشركة الأمنية الخاصة وبين الخبيرين.

 

موقع "إنتلجنس أونلاين": تعاون قطر مع شركة "إن إس أو غروب" المختصة في التجسس

 

وبحسب المصدر، فإنّ موردخاي وبيتنر؛ أي المسؤولين المذكورين في النزاع القانوني، ليسا المستشارين الإسرائيليين الوحيدين لقطر، لأنّ إسرائيليين آخرين يقدمون خدماتهم لقطر.

وأشار موقع "إنتلجنس أون لاين" إلى تعاون قطر مع شركة "إن إس أو غروب" المختصة في التجسّس، تحت إدارة شاليف هوليو، الذي عمل مع الدوحة لمدة طويلة.

هذا، وكانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية قد قامت بسحب مقال يتحدث عن إبرام عقد من أجل تزويد الطائرة الخاصة للأمير تميم بن حمد بتقنيات إسرائيلية، لأنها مملوكة لشركة "داسو" الفرنسية التي باعت طائرات مقاتلة من طراز "رافال" للقوات المسلحة القطرية.

وشمل التعاون أيضاً شركة "غراما كروب" التي تقوم بتطوير برنامج التجسّس "فين فيشر"، وشركة "كانديرو" التي تقدّم لزبائنها التقنيات المطلوبة من أجل الاختراق الإلكتروني، ولم تقتصر الأمور على هذا الهامش، بل إنّ صندوقاً استثمارياً على علاقة مع هيئة قطر للاستثمار اشترى حصة في الشركة الإسرائيلية، خلال الآونة الأخيرة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية