تفاصيل استهداف قاعدة تركيا في العراق

تعرضت قاعدة زليكان التي يتخذ منها جيش الاحتلال التركي قاعدة أساسية له في العمق العراقي للقصف الصاروخي.

ووفق ما نقلت وكالة "روج نيوز"، فإنّ نحو (20) صاروخاً استهدفت صباح اليوم معسكر زيلكان بناحية بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى التي تضم قوات تركية"، موضحاً أنّ "(2) من تلك الصواريخ سقطا داخل القاعدة دون معرفة حجم الأضرار أو الخسائر"، وأفاد جهاز مكافحة إرهاب إقليم كردستان أنّ (8) صواريخ أطلقت الساعة 7:45 من صباح اليوم على المعسكر.  

 معسكر زيلكان التركي في نينوى يتعرّض لاستهداف بصواريخ غراد دون أن يسفر عن خسائر بشرية

وأضاف البيان الذي نقلته شبكة رووداو أنّه "بحسب المعلومات الأولية سقط (2) من الصواريخ داخل المعسكر، في حين سقطت الصواريخ الأخرى في أطرافه، دون أن تسفر عن خسائر بشرية".

من جهته، تبنّى "لواء أحرار العراق" العملية، مشيراً في بيان إلى أنّ "الوحدة الصاروخية للمقاومة الإسلامية" استهدفت المعسكر بـ (20) صاروخاً نوع غراد صباح اليوم.

وأضاف أنّ عملياته "مستمرة وفي تطور دائم، ولن تتوقف إلا بانسحاب القوات التركية المحتلة بشكل فوري وكامل".

وحذّر من أنّه "في حال أصرت تركيا على البقاء، فإنّ عملياتنا ستتوسع وستطال المواقع العسكرية داخل الأراضي التركية".

"لواء أحرار العراق" يتبنّى الهجوم، ويؤكد أنّ عملياته مستمرة، ولن تتوقف إلا بانسحاب القوات التركية المحتلة بشكل فوري وكامل

وكان "لواء أحرار العراق" قد تبنّى في 3 كانون الأول (ديسمبر) الماضي قصف المعسكر بـ (4) صواريخ غراد.

في تشرين الأول (اكتوبر) 2022 تبنّى "لواء أحرار العراق" أيضاً مسؤولية القصف الصاروخي على قاعدة "زيلكان" التركية "ثأراً لشهداء العراق وردعاً للاحتلال التركي وممارساته الإجرامية"، وخلال شهر حزيران (يونيو) الماضي تعرّض أيضاً معسكر زيلكان إلى قصف بصاروخين.

وترابط القوات التركية منذ عام 2015 في معسكر زيلكان، الذي يطلق عليه معسكر بعشيقة أحياناً، ويقع على بعد (5) كيلومترات من مركز قضاء شيخان، وكان قد تعرّض لنحو (15) هجوماً صاروخياً خلال عام واحد.

يشار إلى أنّه في عام 2016 أقدمت تركيا على تثبيت قوة لها في محافظة نينوى، قوامها (250) جندياً و(150) عربة همر عسكرية وأسلحة ثقيلة. 

وقد جاء أول ذكر لـ "لواء أحرار العراق" في بيان صدر في 19 حزيران (يونيو) 2022، وجاء فيه أنّ "القواعد والأراضي الأخرى التي تحتلها عصابات أردوغان، هي أهداف مشروعة حتى تحريرها".

ولا توجد أدلة كافية حتى الآن لربط واجهة "لواء أحرار العراق" بفصائل محددة على أرض الواقع ، لكنّه يشنّ هجماته من مناطق يسيطر عليها الحشد الشعبي الشيعي.