تعاون مغربي إسباني... تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش

تمكنت السلطات المغربية بالتعاون مع الأجهزة الامنية الإسبانية من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش المتطرف مكونة من (3) أشخاص، تنشط في كلا البلدين.

وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في بيان نشرته أمس وكالة هسبريس: إنّ عمليات التدخل التي باشرتها الأجهزة الأمنية أسفرت عن توقيف أحد العناصر المتطرفة بـ "اشتوكة آيت باها، بشكل متزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ينشطان في إطار الخلية الإرهابية نفسها بمدينة ألميريا بإسبانيا.

وأظهرت التحقيقات أنّ الأشخاص الموقوفين في إطار هذه القضية، الذين بايعوا تنظيم "داعش"، كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب، وأبدوا استعدادهم للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل، حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين "للقتال" إلى هذه المنطقة.

توقيف أحد العناصر المتطرفة بـ "اشتوكة آيت باها"، بشكل متزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين ينشطان في الخلية ذاتها بإسبانيا

ومن خلال عمليات التفتيش ضبطت الأجهزة الأمنية عملية بـ "اشتوكة آيت باها" مجموعة من المعدات والمعدات الرقمية التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة، إضافة إلى قناع وسلاح أبيض عبارة عن أداة حديدية راضة، ومخطوطات تمجد تنظيم "داعش".

ووضع الشخص الموقوف بالمغرب في السجن على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، وستتكلف السلطات الإسبانية المختصة بإجراء الأبحاث والتحقيقات اللازمة مع عضوي هذه الخلية الموقوفين بإسبانيا.

وتندرج هذه العملية الأمنية المشتركة في إطار التنسيق الأمني المتواصل والمتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، حرصاً على تحييد جميع المخاطر والتهديدات الإرهابية المحدقة بالبلدين، وسعياً كذلك لتعزيز التعاون الثنائي لفك الارتباطات القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تنشط بين البلدين.