تصاعد حدّة التظاهرات في العراق..

تصاعد حدّة التظاهرات في العراق..


30/12/2019

تصاعدت حدة التظاهرات الاحتجاجية جنوب العراق، أمس، حيث واصل متظاهرون غاضبون قطع طرق رئيسة وجسور، إضافة إلى وقف العمل في حقول نفطية، بينما توافد عدد كبير من المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد لدعم المحتجين هناك.

وفي بغداد؛ أحرق متظاهرون العلم الإيراني وردّدوا شعار "إيران برا برا بغداد تبقى حرة"، الذي أصبح طابعاً في الاحتجاجات ضدّ الفساد والتدخلات الخارجية.

وشهدت ساحة التحرير توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين ومشاركة حاشدة لطلاب المدارس والجامعات وامتنع كثيرون من الذهاب للعمل بعد إغلاق مؤسسات حكومية وتربوية.

متظاهرون يحرقون العلم الإيراني ويردّدون "إيران برا برا بغداد تبقى حرة" وآخرون يغلقون حقولاً نفطية

وأطلق متظاهرون في الجنوب بالونات تحمل أسماء قتلى الحراك تخليداً لأرواحهم، كما جالت مسيرات حاشدة في شوارع ميسان وبابل وكربلاء والمثنى والكوت.

ويقول ناشطون إنّ هتافات المتظاهرين التي بدت متطابقة في بغداد والمحافظات طالبت برحيل الطبقة الحاكمة ومحاسبة الفاسدين بالإضافة إلى محاكمة قتلة المتظاهرين.

وواصل مئات العراقيين، أمس، لليوم الثاني على التوالي، محاصرة حقل الناصرية النفطي جنوب بغداد الذي توقف الإنتاج فيه، مع استمرار محاصرة الموقع من قبل متظاهرين يطالبون بفرص عمل، وفق مصادر نفطية محلية.

وهي المرة الأولى التي يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي في العراق منذ بدء التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة.

يأتي هذا فيما فشل الفرقاء، حتى الآن، في تحديد مرشح لمنصب رئيس الحكومة يلقى قبولاً لدى الشارع، بينما بدأ الحديث عن إمكانية إعادة ترشيح رئيس الحكومة المستقيل، عادل عبد المهدي، للمنصب.

بدورها، ترى الكتل الكردية في عبد المهدي الشخص المناسب لاجتياز المشاكل الراهنة، ويرون أنّه من الأفضل منحه الصلاحيات الدستورية الكاملة لحين عودة الهدوء في البلاد.

الفرقاء العراقيون يفشلون حتى الآن في تحديد مرشح لمنصب رئيس الحكومة يلقى قبولاً لدى الشارع

أما "تحالف البناء" فقدم أسماء جديدة لمرشحين آخرين لتكليف أحدهم، بعد رفض الرئيس برهم صالح ترشيح أسعد العيداني، وتحدّث مسؤول في التحالف عن اجتماع تمّ في بيت زعيمه، هادي العامري، لتحديد مرشح آخر لمنصب رئاسة الحكومة.

تسريبات إعلامية وأخرى من "تحالف البناء" كشفت وجود مشاورات حول شخصية عسكرية، في إشارة إلى الفريق عبد الغني الأسدي، ربما سيقدمه "تحالف البناء" بديلاً عن العيداني.

الرئيس صالح من جانبه باشر عمله مجدداً في قصر السلام، ومالت كفّة الدعم الشعبي والسياسي لصالحه، من ضمنهم "سائرون" و"الحكمة" و"النصر"، بينما "تحالف البناء" لم يبد رضاه، واتّهم الرئيس بمخالفة الدستور، مطالباً باتخاذ إجراءات قانونية.

وتعرض ناشطون لعمليات اغتيال، غالباً ما كانت بالرصاص، بهجمات وقعت شوارع أو أمام منازلهم، وأكد متظاهرين أنّهم تعرضوا لعمليات خطف واحتجزوا لساعات أو أيام في منطقة زراعية قرب بغداد، قبل أن يتمّ رميهم على جانب الطريق.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية