تشكيل قوة مشتركة لتأمين الانتخابات الليبية.. ما مهمتها؟

عن الشرق والجنوب والغرب... تشكيل قوة مشتركة لتأمين الانتخابات الليبية

تشكيل قوة مشتركة لتأمين الانتخابات الليبية.. ما مهمتها؟


26/03/2023

برغم الجهود الدولية والأممية، ما تزال الأزمة الليبية تراوح مكانها، خصوصاً مع وجود مصالح عديدة وفصائل متناحرة لكل منها أجندتها الخاصة مع غياب أيّ قدرة فاعلة، في غضون ذلك احتضنت العاصمة الليبية اجتماعاً أمنياً مهمّاً، يحظى بدعم أمريكي كبير.

وبحسب ما نشره موقع (العربية)، فقد وصل رئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري إلى طرابلس، يرافقه أعضاء من لجنة (5+5) من أجل استكمال المباحثات التي جرت في تونس خلال الأيام الماضية برعاية الأمم المتحدة.

أهم الملفات التي ستناقش في الاجتماع إنشاء قوة مشتركة بين الشرق والغرب والجنوب وتأمين الانتخابات

وأشارت المصادر إلى أنّ أهم الملفات التي ستناقش في الاجتماع إنشاء قوة مشتركة بين الشرق والغرب والجنوب وتأمين الانتخابات.

والأسبوع الماضي، كشفت وكالة نوفا الإيطالية عن معلومات تتحدث عن نية إنشاء قوة مشتركة بين المناطق الشرقية والغربية والجنوبية لإرسالها إلى الجنوب. 

وذكرت نوفا الإيطالية أنّ الفكرة المبدئية تقوم على إنشاء (3) كتائب عسكرية من الغرب والشرق والجنوب، تكون مهمتها التدخل في المنطقة الجنوبية، وأضافت أنّ قائد هذه المجموعة سيكون مسؤولاً أمام رئيس الأركان العامة محمد الحداد ونظيره في المنطقة الشرقية عبد الرزاق الناظوري.

وكالة نوفا: الفكرة المبدئية تقوم على إنشاء (3) كتائب عسكرية من الغرب والشرق والجنوب، تكون مهمتها التدخل في المنطقة الجنوبية

وتابعت الوكالة أنّه جرت مناقشة هذا المقترح في اجتماع "مجموعة العمل الأمنية" حول ليبيا بتونس، بحضور المبعوث الأممي عبد الله باتيلي وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

واعتبرت هذه الخطوة حاسمة، وأنّ إعادة توحيد الجيش ستسهم في تحسين الوضع في الجنوب، مشيرة إلى أنّ هذه الخطوة تصطدم بالعديد من الصعوبات على الأرض، من الخلافات المتعلقة بتسلسل القيادة إلى مشكلة المعدات العسكرية.

ونقلت نوفا عن مصادر مطلعة في الاجتماع أنّ الأطراف الحاضرة تطالب بأن يقوم المجتمع الدولي بتسليح الكتائب الـ (3)، إلا أنّ الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة يشكّل عائقاً.

الأطراف الحاضرة تطالب بأن يقوم المجتمع الدولي بتسليح الكتائب الـ (3)، إلا أنّ الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة يشكّل عائقاً

وقد عُقد اجتماع سابق مطلع الشهر الحالي ضمّ رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحداد، والناظوري، وأكد على أهمية المضي قُدماً في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

كما أعلن في حينه تشكيل قوة مشتركة كخطوة أولى لحماية الحدود، وتبنّي مشروع وطني لاستيعاب الشباب وإدماجهم في مؤسسات الدولة.

يشار إلى أنّ محادثات إعادة توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد كانت قد تعثّرت أكثر من مرة، على الرغم من الدعم والوساطات الدولية من الأطراف المعنية بالشأن الليبي. واصطدمت بعدة عراقيل، أهمها الخلاف حول منصب القائد الأعلى للجيش، بالإضافة إلى غياب كامل للثقة، ورفض الميليشيات التخلي عن سلاحها.

ولم تشهد ليبيا سوى فترات سلام قليلة منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، وما تلاها من انقسام للبلاد في 2014 بين فصائل متحاربة في شرق البلاد وغربها، وانتهت آخر جولة من جولات القتال المحتدمة بإعلان وقف إطلاق النار في عام 2020، لكن لم يكن هناك تحرك نحو حل سياسي دائم منذ ذلك الحين.

الصفحة الرئيسية