لم تمضِ سوى أيام على إعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على أنقرة، لنشاطها المزعزع للاستقرار شرق المتوسط، حتى نفذّت تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في المتوسط، ما عُدّ استفزازاً تركياً جديداً لليونان وقبرص، ومن خلفهما دول الاتحاد.
وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية مساء أمس إجراء قواتها البحرية مناورات بالذخيرة الحية في مياه البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول.
تأتي هذه التدريبات في ظل خلافات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، على خلفية أنشطة تركيا في مياه المتوسط للبحث عن موارد الطاقة
وقالت الوزارة: إنّ أفراداً من قيادة القوات البحرية التركية نفّذوا تدريبات بالذخيرة الحية في مياه البحر المتوسط.
وتأتي هذه التدريبات في ظل خلافات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، على خلفية أنشطة تركيا في مياه المتوسط للبحث عن موارد الطاقة.
وكان الاتحاد قد أعلن في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري فرض عقوبات على أنقرة بسبب سلوكها "غير القانوني والعدائي" تجاه اليونان وقبرص، في وقت قال فيه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: إنّ الاتحاد فرض عقوبات على تركيا دون إغلاق باب الحوار.
التصعيدات التركية المتتالية تقوّض فرص الحوار بحسب مراقبين، خصوصاً أنّ تلك ليست المرّة الأولى التي تلجأ فيها تركيا إلى التهدئة قبل انعقاد القمة الأوروبية، ثمّ تعاود التصعيد بعدها.
وكانت أنقرة قد سحبت سفينتها للتنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع اليونان في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قبل أيام من انعقاد قمة الاتحاد، في محاولة لتجنّب فرض عقوبات.