تركيا تتراجع عن تأمين مطار كابول... ما القصة؟

التقدم السريع لحركة طالبان ورفضها بقاء القوات التركية في البلاد أجبر أنقرة على التراجع عن تأمين مطار كابول، مقابل مساعدات مادية ولوجيستية لأنقرة من الولايات المتحدة ودول الناتو.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تكدس آلاف الأفغان في مطار كابول، بعد سيطرة حركة طالبان على المدينة، ومحاولتهم الوصول إلى الطائرات المغادرة عنوة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، وسط حالة من الفزع والفوضى في المطار.

وقالت وكالة أنباء "رويترز": إنّ تركيا تخلت عن خطط لتولي الأمن في مطار كابول الدولي بأفغانستان، بسبب الفوضى في المنشأة عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة.

 نقلت وكالة رويترز عن مصدرين تركيين أنّ الحكومة مستعدة لتقديم الدعم الفني لطالبان في المطار إذا طلبت الجماعة ذلك

ونقلت "رويترز" عن مصدرين تركيين أنّ الحكومة مستعدة لتقديم الدعم الفني لطالبان في المطار إذا طلبت الجماعة ذلك.

وقال مصدر تركي طلب عدم الكشف عن هويته، بحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية: "هناك فوضى تامة في مطار كابول، وتعطل النظام كلياً، في هذه المرحلة تلقائياً ألغينا تولي الجنود الأتراك السيطرة على المطار".

وكانت تركيا تتفاوض مع الولايات المتحدة لمواصلة تشغيل مطار كابول وتوفير الأمن هناك.

وتحتفظ أنقرة بـ 600 جندي في أفغانستان في دور غير قتالي، واجتاحت طالبان كابول في نهاية الأسبوع، وقد فرّ الرئيس أشرف غني من البلاد.

وقال المسؤول: "في حال طلبت طالبان دعماً فنياً، يمكن لتركيا توفير الدعم الأمني والفني في المطار".

وصوّرت تركيا والولايات المتحدة مهمة المطار على أنها مجال محتمل للتعاون يمكن أن يساعد في إصلاح العلاقات المتدهورة بين البلدين، وسعت القوات من البلدين يوم الإثنين لتطهير المطار من آلاف الأفغان الفارين من طالبان ومحاولة ركوب الطائرات.

وقد جددت حركة طالبان رفضها بقاء قوات تركية في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وانسحاب حلف الناتو، وقالت إنها تريد التعامل مع تركيا كحليف، وإنّ الحركة ستتعامل مع القوات التركية كقوة احتلال.