تركيا: اعتقالات جديدة بتهمة مرتبطة بحركة الخدمة

تركيا: اعتقالات جديدة بتهمة مرتبطة بحركة الخدمة


25/08/2020

اعتقلت السلطات التركية 54 ضابطاً بحرياً بزعم أنهم اجتازوا اختبارات القبول بمساعدة حركة الخدمة.

وقال مكتب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع لمكتب المدعي العام في إسطنبول: إنه تمّ القبض على 54 مشتبهاً من أصل 62 في حملة أمنية على 16 مدينة مركزها في إسطنبول، والبحث مستمر عن الأشخاص الثمانية الآخرين، دون تقديم أدلة على التهم الموجهة للضباط وحركة الخدمة، وفق ما أوردت صحيفة زمان.

وأفاد مكتب المدعي العام بأنه تمّ الإفراج عن 19 مشتبهاً بهم، بشرط فرض الرقابة القضائية عليهم.

السلطات التركية تعتقل 54 ضابطاً بحرياً بزعم أنهم اجتازوا اختبارات القبول بمساعدة حركة الخدمة

 

وتزعم التحقيقات أنّ اختبارات الأكاديمية البحرية لتجنيد طلاب المدرسة الثانوية المهنية لضباط البحرية، والتي أجرتها قيادة القوات البحرية في عام 2013، تمّ تسريبها من أعضاء في حركة الخدمة التي تتهمها الحكومة بتدبير انقلاب عام 2016.

ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة "تطهير" شملت كافة القطاعات العامة، وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعُزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفاً من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.

وفي شهر حزيران (يونيو) الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية: إنه منذ محاولة انقلاب 15  تموز (يوليو) 2016 فصلت من الجيش 15 ألفاً و583 عسكرياً في إطار تحقيقات حركة الخدمة، بينما ما تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جندياً.

ويحمّل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسؤولية تدبير انقلاب عام 2016، إلّا أنّ اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.

وفي سياق متصل بانتهاكات النظام التركي، دعت المنظّمة الحقوقية " Advocates of Silenced Turkey" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، الحكومة في تركيا إلى الإفراج عن المعتقلين تعسفياً، في ظلّ التهديدات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد.

منظمة حقوقية عالمية تطالب الحكومة في تركيا بالإفراج عن المعتقلين تعسفياً في ظلّ التهديدات الناجمة عن فيروس كورونا

وقد وقّع على عريضة منظمة  Advocates of Silenced Turkeyالموجّهة إلى تركيا 205 أشخاص، بينهم سياسيون وصحفيون وحقوقيون وأكاديميون وناشطون بحقوق الإنسان بارزون عالمياً.

وكان من بين الموقعين على الدعوة، المطالبة بإخلاء سبيل المعتقلين لإيقاف الوفيات داخل السجون، كلٌّ من حفيدة غاندي ومؤسسة غاندي للتنمية، إيلا غاندي، ورئيسة معهد تنمية الصحفيين بجنوب أفريقيا، أمينة فرانس، ووزير الخارجية الكندي السابق، ديفيد كيلجور، والصحفية الحائزة على جائزة الخارجية الأمريكية للشجاعة، أربانا شارا، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ميسيسيبي، هيلمان فرايزر، وعضو مجلس الحقوقيين بجنوب أفريقيا، سيستين جوفندر.

ودعا البيان المشترك الرأي العام المحلي والدولي والحكومة التركية إلى التحرّك فوراً وبشكل مؤثر لمنع تفاقم خطر فيروس كورونا المستجد داخل السجون على السجناء، وخصوصاً من يعانون من أمراض مزمنة، ومنع تحوّله إلى كارثة جماعية محتملة.

وسبق أن أطلقت 15 منظمة حقوقية دعوات لاتخاذ إجراءات طارئة لمنع تحول إصابات فيروس كورونا، التي تؤدي للوفاة، إلى كارثة جماعية داخل السجون التركية.

وكان التقرير الصادر عن جميعة حقوق الإنسان التركية في عام 2019 قد ذكر أنّ السجون التركية تضم 1334 سجيناً مريضاً، من بينهم 458 مريضاً يعانون من أمراض مزمنة.

وعلى الرغم من هذا، تُرك السجناء السياسيون لمواجهة الموت داخل السجون، في الوقت الذي أخلت فيه الحكومة التركية سبيل الآلاف من السجناء الجنائيين بموجب "عفو عام" تمّ بعد التعديلات التي أجرتها في قانون فترة العقوبات خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي.

الصفحة الرئيسية