تدفقات الإرهابيين إلى مناطق الحوثيين... علاقتهم بحركة الشباب الصومالية

تدفقات الإرهابيين إلى مناطق الحوثيين... علاقتهم بحركة الشباب الصومالية

تدفقات الإرهابيين إلى مناطق الحوثيين... علاقتهم بحركة الشباب الصومالية


09/02/2025

كشفت تقارير أممية عدة عن لقاء مشترك عقد في جنوب الصومال بين وفد من حركة الشباب المؤمن الحوثية، مع وفد من حركة الشباب الصومالية، كان تمهيداً للقاءات أخرى تم خلالها تنسيق عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات وإنشاء كيانات مشتركة في دول أفريقية لتوسيع نشاط الحركتين.

ووفق ما نقل موقع (المنتصف نت) فإنّه تمّ في الاجتماع الاتفاق على عمليات تدريب وتسليح مشترك وكيفية استخدام الأسلحة المتطورة "الطائرات المسيَّرة، والصواريخ المجنحة وصناعة الألغام البحرية والبرية"، كما تم الاتفاق على نقل جماعات مشتركة من الجانبين إلى جانبي البحر الأحمر للمشاركة في عمليات إرهابية تخدم مصالح الحركتين أوّلاً وإيران ثانياً، وتمنح الولايات المتحدة وحلفاءها الذرائع للتواجد والانتشار في البحر الأحمر وخليج عدن وفي دول أفريقية مثل جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، وحتى في الصومال نفسه.

وقد حذّرت التقارير الدولية والأممية حول التعاون المشترك بين حركة الشباب الصومالية وعصابة الحوثي الإيرانية، فيما يتعلق بالتدريب والأسلحة والمخدرات وتهريب البشر ونقل المقاتلين، حذّرت من تهديدات كبيرة ووخيمة على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

كما أنّ تطور القدرات التسليحية للجماعتين الإرهابيتين، خاصة في مجال التسليح بالمسيّرات والصواريخ النوعية، تجعلهما تشكّلان تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، وتشكّلان قلقاً دولياً وإقليمياً، ويرجح كفة إيران بالمنطقة وصولاً إلى حركة الملاحة في قناة السويس بجمهورية مصر العربية.

التعاون المشترك بين الحركتين فيما يتعلق بالتدريب والأسلحة والمخدرات وتهريب البشر  ونقل المقاتلين، تهديد كبير ووخيم لحركة الملاحة الدولية. 

إلى جانب أنّهما تشكّلان تهديدات إقليمية ودولية، لأنّ التعاون المشترك بين الجانبين يعزز من خطرهما محليّاً في اليمن والصومال، وعلى الدول المجاورة للدولتين، وخاصة أنّهما تعملان على تنفيذ أجندة إرهابية تخدم مصالح جماعات متطرفة كتنظيم القاعدة والإخوان المسلمين من حملة الفكر السنّي، وإيران الشيعية.

وتؤكد تقارير استخباراتية أمريكية وجود تعاون متنامٍ بين الطرفين، وأنّ توافقاً مصلحيّاً قد يجعل الأمور أسوأ في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن، حيث يشن الحوثيون هجمات مُنظمة على السفن التجارية والأصول العسكرية الأمريكية ودول أخرى في المنطقة منذ نهاية العام 2023، وكلها تخدم التوجهات والأهداف الإيرانية في المنطقة.

ووفقاً للتقارير الأمريكية، فإنّ العلاقة بين حركة الشباب الصومالية والحوثيين وكلاء إيران في اليمن، ليست جديدة، وإنّما كانت على النمط البدائي منذ العام 2006، بتنسيق إيراني لخدمة حزب الله اللبناني ذراع إيران في لبنان.

يُذكر أنّ اليمن شهد خلال الأسابيع الماضية تدفقاً لحركة المجاهدين العرب والأجانب عبر سواحله قادمين من القرن الأفريقي، وقد نسقت لهم حركة الشباب في الصومال للوصول إلى مناطق عصابة الحوثي لدعمها قتاليّاً، خاصة في المناطق المحررة وفي جبهات الداخل كمأرب وتعز والساحل الغربي والبيضاء ولحج وأخرى قرب الحدود مع السعودية كصعدة والجوف وحجة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية