تحرك سوري ضد تركيا.. ما الجديد؟

طالبت سوريا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري إزاء قطع المياه من قبل تركيا وميليشياتها عن مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.

 وأضافت وزارة الخارجية السورية، في بيان أوردته وكالة سانا الرسمية، أنّ "قطع المياه عن المواطنين في الحسكة وغيرها من المدن السورية لأكثر من (50) يوماً هو عمل لا إنساني ولا أخلاقي".

 وأضافت أنّه "سواء ارتُكب ذلك من قبل الأصيل وهو المحتل التركي، أو الوكيل وهو المنظمات الإرهابية، فإنّه يبقى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي".

وختمت الوزارة السورية بيانها قائلة: لم تعد الإدانات تكفي، بل يجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الممارسات فوراً، خاصة أنّ استمرارها سيقود إلى كوارث بشرية وجوائح مرضية.

سوريا تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري إزاء قطع المياه من قبل تركيا وميليشياتها عن مدينة الحسكة لأكثر من 50 يوماً

 هذا، وكان عدد من التقارير الإعلامية التي صدرت قد تحدّث عن التقارب بين النظامين السوري والتركي، في إطار البحث عن تفاهمات لإعادة اللاجئين، ممّا يضع بيان الخارجية في إطار الموقف الغامض.

 ونقلت وكالة "رويترز" أمس عن مصادر أنّ رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان عقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري في دمشق خلال الأسابيع القلائل الماضية، في مؤشر على تقدّم جهود روسية لإذابة الجليد بين الدولتين اللتين تقفان على طرفي النقيض في الحرب السورية.

 وقال مصدر إقليمي مؤيد للنظام السوري: إنّ رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي ورئيس المخابرات السورية علي مملوك التقيا قبل أيام في دمشق.

 وقال مسؤولون أتراك: إنّ هذه الاتصالات تعكس تحولاً في السياسة الروسية، في وقت تُعدّ فيه موسكو نفسها لصراع طويل الأمد في أوكرانيا، بينما تسعى لتأمين موقعها في سوريا، حيث تدعم قواتها رئيس النظام بشار الأسد منذ عام 2015.